محتويات
ما هو الإمساك؟
يعد الإمساك مرض شائع بين الناس، حيث يصاب به جميع الناس خلال حياتهم، وهو مرض غير خطير ويُعرف بأنه حركة الأمعاء البطيئة، حيث تكون الحركة الطبيعية للأمعاء بين ثلاث مرات في اليوم إلى العديد من المرات في الأسبوع ويختلف ذلك من شخص لآخر، [١]
كما تجدر الإسارة إلى أنه يرافق الإمساك عدة أعراض، كالشعور بوجود براز صلب ومتكتل في الأمعاء، القيام بجهد كبير لتحريك الأمعاء وإخراج البراز، وجود انسداد في الأمعاء يعيق حركة الأمعاء، والحاجة إلى مساعدة لتفريغ الأمعاء كالضغط على البطن أو استخدام الإصبع، ويعد الإمساك مزمنًا إذا استمر اثنين أو أكثر من هذه الأعراض لفترة ثلاثة شهور، [٢]ومن أكثر أسباب الإصابة بالإمساك شيوعًا هو قلة تناول الخضار والفواكه والألياف في النظام الغذائي اليومي، شرب المياه بكميات غير كافية، نظام الحياة الكسول، قضاء وقت طويل جالسًا، تجاهل الرغبة بالذهاب إلى الحمام، والتوتر النفسي، كما أن الإمساك يعد شائعًا خلال الحمل وبعد الولادة.[٣]
هل يمكن علاج الإمساك بالأعشاب؟
تم استخدام الأدوية العشبية منذ القدم لعلاج مختلف الأمراض ومنها الإمساك، ومع ذلك يجب الحذر أثناء استخدام الأدوية العشبية ومراجعة الطبيب المختص لمعرفة الجرعات الآمنة لكل مريض وذلك لعدم توافر الدراسات الكافية التي تدل على آمنها وفعاليتها وتجنبًا للتعرض لآثارها الجانبية، ومن الأعشاب التي تساعد في التقليل من الإمساك:
عشبة السنا
يتم استعمال عشبة السنا للتقليل من الإمساك وتدعى بالملينات المنشطة، كما تستخدم قبل تنظير الأمعاء لتنظيف الأمعاء من محتوايتها، وتستمد السنا آلية عملها من تحفيز الأعصاب لزيادة حركة الأمعاء من المركب الكيميائي يدعى جليكوسيدات، ولا ينصح بتناول عشبة السنا أكثر من سبع أيام، لذلك قبل استخدام عشبة السنا يجب استشارة الطبيب أو الصيدلاني، وحتى يعطي مغعولًا يحتاج من 6 إلى 12 ساعة، وتتوفر عشبة السنا بأشكال صيدلانية عديدة كأقراص المضغ فيجب مضغ القرص جيدًا عند تناوله وابتلاعه وشرب الماء بشكل كافٍ بعدها، وتتوفر العشبة كأقراص تذوب بالفم فيجب السماح للقرص بالذوبان بشكل كامل، وإذا كان الدواء على شكل سائل فيجب قياس الجرعة المطلوبة بحذر وباستعمال كوب خاص دقيق للقياس، وقد تنتج بعض الآثار الجانبية نتيجة استعمال عشبة السنا من أهمها:[٤]
- التقلصات في الأمعاء.
- الإسهال.
- الشعور بألم في المعدة.
- تغيير في لون البول إلى البني وهو تاُثير يزول عند زوال الدواء.
- الغثيان.
- الإسهال المستمر.
- ضعف عام.
- اضطراب ضربات القلب.
- التغيرات النفسية.
عرق السوس
استخدم عرق السوس طبيًا في مصر القديمة، وكانت تُستخدم جذوره لصنع الشراب الحلو، وتم استخدامه من قبل الشعوب الأخرى لتقليل الالتهابات وللتقليل من التهابات المجاري التنفسية ولتخفيف أعراض المعدة المضطربة، فتتوفر جذور عرق السوس ككبسولات أو مكملات غذائية سائلة، وإن المركب الكيميائي الذي يعطي الغعالية لعرق السوس هو الجلسرهيزين وله خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، وتعد إدارة الغذاء والدواء FDA عرق السوس آمن للاستخدام ولكن لا توجد دراسات كافية تتحقق من المكملات الغذائية من أجل فعالية ونقاء المكونات، وقد تؤدي الجرعات الكبيرة من عرق السوس إلى آثار ضارة من أهمها:[٥]
- زيادة غير طبيعية في هرمون الإجهاد الكورتيزول مما يسبب اختلال في سوائل الجسم.
- خفض مستوى البوتاسيوم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- اضطربات في دقات القلب.
كما استخدم عرق السوس لتخفيف حرقة المعدة، والارتجاع الحمضي أي يساعد في تهدئة الجهاز الهضمي مما يساعد في تخفيف الإمساك، ففي دراسة أجريت لمدة 30 يوم على 50 شخص لديهم عسر هضم، أدى تناول كبسولة عرق السوس 75 مجم مرتين يوميًا إلى تخفيف الأعراض، كما أجريت دراسة على 58 شخص لمدة 8 أسابيع لديهم ارتجاع معدي مريئي فتناول جرعة منخفضة من عرق السوس أدى إلى تحسين الأعراض.[٥]
البابونج
تتضمن زهرة البابونج على المركبات الفعالة التربينويد والفلافونويد المسؤولة عن الخصائص الطبية للبابونج، ويُعرف البابونج بزيوته الأساسية لطيفة الرائحة التي تدخل في تركيب المنتجات التجميلية، وتم استخدامه بشكل واسع في الطب التقليدي،[٦] وتم استعماله بشكل كبير لتحسين صحة الجهاز الهضمي، وللاستفادة من بعض الأبحاث التي درست تأثير البابونج لا بد من ذكر الدراسات الآتية:[٧]
- تبعًا للمركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية لم يتم إجراء دراسات كافية لدراسة فعالية البابونج على صحة الأفراد بما في ذلك فعاليته للتخفيف من الإمساك ومع ذلك يستخدم البابونج كمكمل غذائي لمشاكل الجهاز الهضمي.
- هناك بعض الدراسات التي دلت أن الأدوية العشبية تساعد في مشاكل الجهاز الهضمي ولكن ليس البابونج وحده، فتدرس الأبحاث فائدة البابونج للجهاز الهضمي بشكل عام وليس للإمساك وحده.
- دلت دراسة نشرت عام 2015 في شهر أبريل/نيسان من أخصائي كبار السن أن البابونج يعمل على تنظيم تقلصات الجهاز الهضمي وله دور في تقليل الحموضة المعدية فمن الممكن أن تكون هذه التأثيرات لها دور جيد في التقليل من الإمساك.
- تشير إحدى الدراسات إلى فعالية البابونج للإمساك خصوصًا، ولكنها دراسة على نطاق ضيق فأجريت عام 2015 في دير فارما كيميا على 45 مريض لديهم متلازمة القولون العصبي، فأظهرت النتائح أن 22 مريضًا مما لديهم إمساك وجدوا تحسنًا عند استهلاك شاي البابونج وعند التوقف عن أخد شاي البابونج وجدوا أن الإمساك قد عاد لهم.
- بينت المجلة العالمية لأمراض الجهاز الهضمي لمقالة في يناير 2012 دراسة للعديد من المكملات العشبية لمعالجة مشاكل الجهاز الهضمي منها الإمساك، وأحد المنتجات يحتوي تسعة خلاصات عشبية منها البابونج، فوجدت الدراسة أن 208 من المرضى قد تحسنت حياتهم وأعراض المشاكل الهضمية قد انخفضت ولكن المزيد من الأبحاث يجب أن تدرس.
ما محاذير استخدام الأعشاب لعلاج الإمساك؟
يجب الانتباه أثناء استهلاك الأعشاب ومراعاة الأدوية والحالة الصحية للمريض، فلم تجر أبحاث تدرس جميع الآثار الجانبية للأدوية العشبية، ولذلك من المهم استشارة الطبيب والصيدلاني عند استهلاك أي عشبة كدواء لعلاج الأمراض والانتباه لمحاذير الأعشاب ومن أهمها:
عشبة السنا
قبل أخذ عشبة السنا للتخفيف من الإمساك يجب الأخذ بالاعتبار الالتزام بالجرعات المحددة من قبل مختصي الرعاية الصحية لعدم التعرض لأي آثار جانبية غير محببة وعليه يجب الانتباه لعدة نقاط عند استهلاك عشبة السنا ومن أهمها:[٣]
- يجب إخبار الطبيب المختص أو الصيدلاني إن كان المريض يعاني من أي حساسية تجاه الدواء نفسه أو أي مادة أخرى لأن الدواء يحتوي على مواد غير فعالة ويمكن أن تؤثر على المرضى ممن لديهم حساسية.
- يجب إخبار الطبيب بالتاريخ الطبي للمريض خاصة إذا كان يعاني سابقًا من التهاب زائدة دودية أو أعراض التهاب الزائدة الدودية كالغثيان وآلام المعدة وألم البطن المفاجئ من غير سبب أو لديه نزيف في المستقيم أو انسداد معوي.
- إن كان المريض لديه عمل جراحي فيجب إخبار الطبيب بجميع الأدوية التي يتناولها والمكملات العشبية.
- إن كان الدواء الذي سيتناوله المريض على شكل أقراص مضغ أو شرائط تذويب فمن الممكن أن يحتوي على نسبة من السكر لذلك يجب الحذر من قبل مرضى السكري.
- لا ينصح باستهلاك عشبة السنا من قبل الحامل دون استشارة الطيب ولفترات طويلة، كما أن هذا الدواء ينتقل إلى حليب الثدي فيجب استشارة الطبيب قبل تناوله من قبل المرضع.
عرق السوس
إن الاستهلاك المفرط لعشبة عرق السوس من الممكن أن يؤدي للعديد من الآثار الجانبية، لذلك يجب على المريض الانتباه أثناء تناول عشبة عرق السوس كعلاج
والحذر من عدة نقاط أهمها:[٨]
- حسب جامعة ماريلاند الطبي من الممكن أن يؤدي تناول عرق السوس بشكل كبير إلى خفض البوتاسيوم وفقدانه من الجسم.[٨]
- كما يمكن أن يؤدي تناول عرق السوس الذي يحتوي الجلسرهيزين وحده إلى فقدان البوتاسيوم وذلك تبعًا ل PubMed Health والذي يسبب تعب وضعف العضلات واضطرابات ضربات القلب والإمساك.[٨]
- لا ينصح مرضى القلب أو الكلى أو السكري أو أمراض الكبد بتناول عرق السوس إالا بإشراف الطبيب.[٨]
- يجب على النساء الحوامل والمرضعات الابتعاد عن المنتجات التي تحتوي عرق السوس.[٨]
البابونج
يساعد البابونج في تهدئة أعراض الجهاز الهضمي المختلفة عند استخدامه بشكل معتدل وبالجرعات الموصى بها، ولكن استخدامه كدواء عشبي بجرعات عالية يوجب الحذر والانتباه لعدة حالات صحية عند المرضى من أهمها:[٩]
- يجب على المريض الحذر عند تناول البابونج إذا كان لديه تاريخ فيسرطان الثدي أو المبيض أو الرحم أو أمراض سابقة في بطانة الرحم أو الأورام الليفية الرحمية.[٩]
- يجب استشارة الطبيب إذا كان لدى المريض حساسية من حبوب اللقاح.[٩]
- إخبار الطبيب إن كانت المرأة حامل، وقد يقلل البابونج من فعالية حبوب منع الحمل لذلك يجب استخدام وسائل إضافية لمنع الحمل أثناء استخدام البابونج.[٩]
- يعد البابونج من فصيلة الأعشاب كالأقحوان لذلك من الممكن أن يتشكل لدي البعض حساسية كالقيء وتهيج الجلد والحكة.[١٠]
الفيديو الآتي يوضح طرق علاج الإمساك بالأعشاب
المراجع
- ↑ "What Is Constipation?", www.webmd.com, Retrieved 2020-07-13. Edited.
- ↑ "constipation", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-07-13. Edited.
- ^ أ ب "constipation", www.nhs.uk, Retrieved 2020-07-13. Edited.
- ↑ "Senna Tablet Laxatives", www.webmd.com, Retrieved 06/09/2020. Edited.
- ^ أ ب "What Are Licorice Root's Benefits and Downsides?", www.healthline.com, Retrieved 06/09/2020. Edited.
- ↑ "Chamomile", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-07-29. Edited.
- ↑ "Is Chamomile Tea Good for Constipation?", www.livestrong.com, Retrieved 2020-07-28. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Is Black Licorice a Laxative?", www.livestrong.com, Retrieved 2020-07-07. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Chamomile", www.drugs.com, Retrieved 2020-07-07. Edited.
- ↑ "The Health Benefits of Chamomile", www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-07-13. Edited.