محتويات
من منّا لايعاني أو يعرف أحدًا يعاني من القولون العصبي، لكن ماذا عن الرابط بين القولون العصبي وضغط الدم؟ وهل هو موجود حقًّا؟ إليك هذا المقال للإجابة.
يعد كلًّا من القولون العصبي وارتفاع ضغط الدم أمراض شائعة عند الناس، لكن هل يوجد علاقة بين القولون العصبي وضغط الدم؟ تعرف إلى ذلك في هذا المقال:
القولون العصبي وضغط الدم
سوف نذكر بعض النتائج التي توصلت إليها الدراسات حول علاقة القولون العصبي بارتفاع ضغط الدم:
-
القولون العصبي يساهم في ارتفاع ضغط الدم
يعاني الأشخاص المصابين بالقولون العصبي من قراءات أعلى لضغط الدم، فكانت قراءات ضغط الدم الانقباضي والانبساطي أعلى لدى الأشخاص المصابين بالقولون العصبي مقارنة بغير المصابين في أحد الدراسات، وتبين أن هناك عدة عوامل تؤثر على ذلك، مثل:
- الفترة الزمنية لإصابة الشخص بالقولون العصبي.
- حدة ألم البطن الذي يعاني منه.
- حدة الألم في منطقة الشرج عند التبرّز.
- الألم المزمن المستمر لفترة طويلة.
-
العلاقة بين أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم وأعراض القولون
بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم تؤدي إلى أعراض شبيهة بالقولون العصبي كالإمساك مثلاً، ومنها ما يزيد أعراض القولون العصبي سوءًا إن كان بالفعل موجودًا، ومن هذه الأدوية:
1. أولميسارتان (Olmesartan)
وهو من عائلة حاصرات قنوات الأنجيوتينسين، حيث وجدت دراسة أجريت على 22 شخصًا لديهم أعراض كالإسهال، ونزول في الوزن، والتهاب الأمعاء أن بعضًا منهم تم تشخيصهم عن طريق الخطأ بمرض حساسية القمح.
لكن بعد إزالة دواء الأولميسارتان تحسنت الأعراض لديهم بشكل ملحوظ مما يعطي دلالة على أن هذا الدواء يمكن أن يسبب أعراض في الجهاز الهضمي عند بعض المرضى.
2. حاصرات قنوات الكالسيوم
أجريت دراسة لمعرفة تأثير الاختلافات الجينية التي تشابه في عملها أدوية معينة، ومن هذه الأدوية حاصرات مستقبلات الكالسيوم، حيث وجد أنها ترتبط بمضاعفات على الجهاز الهضمي، مثل التهاب الرتج والذي تشتمل أعراضه على ألم في البطن، وإمساك، وغثيان، وتقيؤ، وارتفاع في درجة الحرارة.
القولون العصبي وضغط الدم وعلاقتهما بالضغط النفسي
يؤثر الضغط النفسي على كل من القولون العصبي وارتفاع ضغط الدم كالآتي:
-
القولون العصبي والضغط النفسي
لا يتأثر القولون العصبي بطبيعة الأكل فقط، بل يتأثر بالضغط النفسي أيضًا، فبالتالي تؤثر العوامل النفسية وأهمها: القلق، والتوتر، والاكتئاب على القولون العصبي ولهذا الارتباط تفسيرات عدة منها:
- بالرغم من أن المشكلات النفسية بحد ذاتها كالقلق لا تسبّب القولون العصبي، لكن الأشخاص المصابون به حساسون بشكل أكبر تجاه المشكلات والمشاعر النفسية.
- التوتر والضغط النفسي والقلق تجعل الشخص يقظًا ومنتبهًا أكثر لانقباضات القولون والأمعاء بالتالي ينشأ الإحساس بوجود مشكلة كبيرة.
- القولون العصبي يتأثر بمناعة الأشخاص التي تتأثر بالضغط النفسي والتوتر.
-
ارتفاع ضغط الدم والضغط النفسي
على النمط نفسه، فإن ارتفاع ضغط الدم يتأثر أيضًا بالضغط النفسي والتوتر، حيث يرفع الضغط النفسي من ضغط الدم بشكل حاد ولفترات قصيرة، ذلك لأنه يقوم بإفراز هرمونات ترفع من معدل النبض وتقوم بتضييق الشرايين مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط.
ويجدر التنويه أن بعض الاستراتيجيات التي تساعد في التقليل من التوتر: كالتنفس العميق، واليوغا، والتأمل، وممارسة الرياضة، والنوم لوقتٍ كافٍ تساهم في خفض ضغط الدم بشكل ملحوظ.
بالتالي يشكل التوتر والضغط النفسي عاملًا مشتركاً بين القولون العصبي وضغط الدم، مما يشير إلى وجود علاقة بينهما.
نصائح للتعامل مع القولون العصبي وارتفاع ضغط الدم
هناك طرق عدة تفيد في التخفيف من أعراض القولون العصبي وارتفاع ضغط الدم، ومنها:
- تجنب الأطعمة التي تهيّج القولون، مثل: الفلفل الحار، والبصل الأخضر، والقمح، وحليب البقر، والمشروبات الغازية، والكافيين.
- تجنب التدخين لأنه يزيد من حدة أعراض القولون ويساهم في أمراض القلب.
- تناول وجبات صغيرة متكررة بدلًا من وجبة كبيرة واحدة.
- التخفيف من التوتر والقلق عن طريق ممارسة التأمل والرياضة
- تناول كميات كافية من الماء يوميًا على الأقل 3-4 أكواب.
- الحرص على تناول الأغذية التي تحتوي على الألياف كالخضار والفاكهة، والمكسرات، والحبوب الكاملة.
- التخفيف من الوزن الزائد وبالذات في منطقة البطن.
- ممارِسة التمارين الرياضية بانتظام
- الحفاظ على نظام غذائي صحّي منخفض الصوديوم، والتخفيف من استهلاك المنتجات التي تحتوي على الكافيين، مثل: القهوة والشاي.