هلع النوم ما هو؟

كتابة:
هلع النوم ما هو؟

ما هو هلع النوم؟

هلع النوم أو رُهاب اللّيل (Night terror) نوع من أنواع اضطرابات النوم الذي يُصيب الأشخاص وبشكلٍ خاصّ الأطفال، إذ تصيب 40% من الأطفال، ويحدث هلع النوم في مرحلة النوم العميق، وتتضمّن شعور الشخص بالخوف والرُّعب إضافة إلى الصُراخ والبُكاء، وقد تستمر لمدة قصيرة أو طويلة[١]، فكم المُدّة التي تستمر فيها حالة هلع النوم عند الأطفال والبالغين؟ وهل حالة هلع النوم وراثيّة؟ وما أهم طرق العِلاج؟


أعراض هلع النوم

تشمّل أعراض التعرض لهلع النوم الآتي:

  • الأعراض عند الأطفال: بعد ظهور الأعراض التي تُذكَرُ في الآتي يستيقظ الطِفل لبعض دقائِق أو أكثر ثم يعود إلى النوم[٢]، وتشمل هذه الأعراض الآتي:[٣]
    • الصُراخ.
    • زيادة في نبضات القلب.
    • التعرُّق.
    • البُكاء الشديد.
    • عدم تذكّر الحلم الذي سبب حالة الهلع.
    • التنفُس بشكلٍ سريع.
    • القلق.
    • إصدار أصوات أثناء النوم.
    • التشوش الذهني أثناء الاستِيقاظ.
    • المشي أثناء النوم، ليس من الأعراض الرئيسة لكنه يرتبط بهلع النوم.
  • الأعراض عند البالغين: يستمر الهلع عند البالغين لمدة تتراوح ما بين بضع ثوانٍ إلى عدّة دقائِق، وقد تصل إلى 10 دقائِق أو أكثر ثم بعد ذلك يعود الشخص للنوم، وتشمل هذه الأعراض:[٤]
    • الجلوس في السرير والبُكاء.
    • الصُراخ.
    • التشوش الذهنيّ.
    • زيادّة نبضات القلب.
    • التنفُس بشكلٍ سريع.
    • التعرُّق.
    • القفز على السرير أو الركض في الغُرفة.
    • عدوانية الشخص إذا حاول أي أحد منع الشخص من الركض أو القفز.
    • التحديق في الفراغ.


هلع النوم ومراجعة الطبيب

قد لا تُشكّل حالة هلع النوم مشكِلات عند البالغين، لكن في حال كان الطِفل يُعاني من هلع النوم تحب مراجعة الطبيب في الحالات الآتية:[٥]

  • تكرار حالات الهلع النومي.
  • النُعاس المُفرط نهارًا والتأثير في الآداء الدّراسي.
  • التخوّف من إيذاء النفس أو أشخاص آخرين.
  • استمرار هذه الحالة إلى سِن البلوغ أو بدء حدوثها في فترة البلوغ.
  • تغيّر الجدول الزمني للنوم واستِيقاظ الطِفل أو الآباء.


ما أسباب الإصابة بهلع النوم؟

يُعدّ هلع النوم من الحالات الوراثية، لكن لا يستطيع الأطباء تحديد سبب مُعين للإصابة بها، لكن هناك العديد من الأسباب المُحتملة، ومن أهمّها الآتي:[٦]

  • الاكتِئاب أو القلق.
  • التعرُّض لحُمّى.
  • تناول أدوية قد تؤثر في كيمياء الدّماغ.
  • التعرُّض مؤخرًا للتخدير أثناء العملية الجِراحيّة.
  • التوتر والضغط العصبيّ والإجهاد.
  • النوم في مكان مُختلف غير المكان المُعتاد عليه.
  • شُرب كميّات كبيرة من الكافيين.
  • قلّة النوم.
  • اضطرابات النوم؛ بما في ذلك: التوقف عن التنفُس أثناء النوم.
  • الإصابة بمُتلازمة تملّمُل الساقين.


مضاعفات هلع النوم

هناك كثير من المُضاعفات التي يعاني منها البالغون أو الأطفال بسبب هلع النوم، ومن أهم هذه المضاعفات الآتي:[٥]

  • اضطرابات النوم.
  • إيذاء النفس أو الآخرين.
  • كُثرة النوم في النهار؛ ممّا يؤدي إلى ضعف التحصيل المدرسي أو العملي.
  • التعرُّض للإحراج ومشكلات في العِلاقات بسبب حالات هلع النوم.


طرق تشخيص الإصابة بهلع النوم؟

يتضمّن تشخيص لإنسان مصابًا بهلع النوم من خِلال الآتي:

  • العلاج عند الأطفال: يُشخّص الأطباء الأطفال من خِلال الفحص البدني والتاريخ الطبي للطِفل، وفي حال كان هناك اشتِباه في وجود مرض تنفّذ الإجراءات الآتية:[٦]
    • فحص تخطيط النوم (Polysomnography): الاختبار الذي يُبين إذا كان الطِفل يُعاني من اضطرابات التنفس أثناء النوم أو لا.
    • التخطيط الكهرُبائيّ للدماغ (EEG): الاختبار الذي يقاس فيه نشاط الدّماغ لتشخيص ما إن كان الطِفل يتعرّض للنوبات الصرع أو لا.
  • التشخيص عند البالغين: قد يبدو أكثر صعوبة من التشخيص عند الأطفال؛ لأنّ حالات الهلع النومي قد لا يبدو حدوثها منتظمًا، لكن يستفسر الأطباء عن حالة الشخص العامّة لتحديد السبب، ومن أهم هذه الاستفسارات:[٤]
    • ما التاريخ الطبي للمريض؟
    • هل يتناول أدوية مُعينة للمُساعدة في النوم؟
    • هل أجرى عِلاجًا من مرض نفسي مُعين؟
    • هل يعاني أحد أفراد العائِلة من هلع النوم أو أيّ من مشكلات النوم الأخرى؟
    • هل تظهر على الشخص أي أعراض لمرض نفسي مُعين؟
    • هل يُعاني المريض من التوتر والإجهاد بسبب العمل أو مشكلات شخصيّة؟


علاج المصابين بهلع النوم

يتضمّن العِلاج من هذه الحالة الآتي ذكره:

  • العِلاج عند الأطفال: لا يوجد عِلاج فعلي من حالة الهلع اللّيلي عند الأطفال، لكن هناك العديد من الخُطوات التي تقلل من حدوثِها، ومن أهم هذه الخطوات:[٧]
    • اتِّباع جدول زمني ثابت للنوم والاستِيقاظ؛ لضمان حصول الطفل على قِسطٍ كافٍ من النوم.
    • اتِّباع نظام معين من الأنشطة اليومية قبل موعد النوم لتساعِد الطفل في تهدئة الطِفل ونومه بشكلٍ عميق، ومن هذه الأنشطة: الاستِحمام أو قراءة القصص.
    • تهدئة الطفل والتحدّث إليه بصوت هادئ يشعره بالأمان عند الإصابة بنوبة هلع النوم.
  • العِلاج عند البالغين: يُنفّذ الاختصاصيون هذا العلاج في حال تحديد السبب الذي أدّى إلى حدوث هذه الحالة، ويُتّبَع أحد العِلاجات الآتية[٤]:
    • اتِّباع عادات يوميّة تساعِد في النوم؛ بما في ذلك: اتِّباع جدول زمني ثابت للاستِيقاظ والنوم، والاستِحمام أو قراءة الكتب أو ممارسة تمارين التأمُل والاستِرخاء، ويُنصح بتجنُّب مُحفّزات السهر لمدة طويلة؛ كالأجهِزة الذكيّة أو العمل أو شرب الكافيين.
    • الاستِيقاط قبل حالة الهلع بربع ساعة في حال مُلاحظة أنّ حالة الهلع تحدث في الوقت نفسه؛ فهذا يساعِد في منع حدوثِها.
    • استخدام العِلاج النفسيّ، في حالة كان هلع النوم أحد أعراض الأمراض النفسيّة؛ كالقلق والتوتر والاكتِئاب؛ إذ يراجع الشخص طبيبًا نفسيًا للمُساعدة في عِلاج هذه المشكلات من خِلال العديد من الأساليب؛ بما في ذلك: العِلاج السلوكي المعرفي أو التنويم المغناطيسيّ أو الارتِجاع البيولوجيّ.


أسئلة شائعة عن هلع النوم

ما الفرق بين هلع النوم والكوابيس؟

قد لا يُميّز بعض الأشخاص بين هلع النوم والكوابيس، لكنّ الفرق أنّ الطفل الذي يُعاني من هلع النوم قد يستيقظ وهو في حالة رعب وخوف عكس الكوابيس؛ فقد يستيقظ الشخص في حالة راحة، وهناك فرق آخر أنّ الأطفال والبالغين الذين يُعانون من هلع النوم يعانون من نوع من النوبات قد تستمر لمُدّة 30 ثانيّة إلى بضع دقائِق.[٨]


هل يجب إيقاظ الطفل الذي يُعاني من هلع النوم؟

قد يبدو من الأفضل تجنُب إيقاظ الطِفل أثناء حالة هلع النوم؛ ذلك تجنّبًا لأن يُصاب الطِفل بحالة من الارتِباك والتشوش؛ ممّا قد يؤدي ذلك إلى استِغراق وقت طويل للعودة إلى النوم.[٢]


ما العمر الأكثر عُرضة للإصابة بهلع النوم عند الأطفال؟

قد يحدث هلع النوم عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين (4-12) سنة، لكن قد يبدو أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين قد لا تتجاوز أعمارهم السنة ونِصف السنة.[٢]


هل تُستخدَم الأدوية لعلاج هلع النوم عند الأطفال؟

قد يبدو من النادر استخدام أدوية لعلاج المصاب بهلع النوم عند الأطفال، لكن قد يُستخدَم في حالات خاصّة وتحت إشراف طبيّ أدوية بنزوديازيبين والأدوية المُضادّة للاكتِئاب.[٩]


المراجع

  1. "What are night terrors and why do they happen?", medicalnewstoday, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Night Terrors", kidshealth, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  3. "An Overview of Night Terrors", verywellhealth, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Adult Night Terrors: Why They Happen and What You Can Do", healthline, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  5. ^ أ ب "Sleep terrors (night terrors)", mayoclinic, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  6. ^ أ ب "Night Terrors", webmd, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  7. "Night Terrors", sleepfoundation, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  8. "Treating and Preventing Night Terrors in Children", verywellhealth, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  9. " sleep terrors diagnosis treatment", mayoclinic. Edited.
5588 مشاهدة
للأعلى للسفل
×