هند أبو الشعر والقصة القصيرة

كتابة:
هند أبو الشعر والقصة القصيرة

فن القصة القصيرة

القصة القصيرة من أهم الفنون الأدبية في العصر الحديث، وتتصف بخصائص فنية تميزها عن الفنون النثرية الأخرى، فهي تركز على لحظة بعينها أو موقف بعينه، وتسلط عليه الضوء بطريقة فنية ومكثفة، مستمدة ذلك من خبرة الأديب وقدرته على استخدام الأساليب الفنية المتعددة التي تمكنه من إبراز رؤيته التي يريد إيصالها للمتلقي، وقد يلتفت الأديب إلى قضايا مهمة قد لا يكون الإنسان العادي متنبه إليها، وهذا ما يميز الأديب عن غيره ، فهو يمتلك قدرة على اقتناص الحدث من الحياة حوله، بالإضافة إلى أنه يمتلك موهبة في التعبير. وظهر فن القصة القصيرة في الأردن على يد عدد من الكتاب الرواد: محمد صبحي أبو غنيمة، محمود سيف الدين الإيراني، عيسى الناعوري وغيرهم، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن "هند أبو الشعر"؛ وهي كاتبة أردنية أسهمت في كتابة القصة القصيرة منذ 1971 ونشرت أول مجموعة لها في 1981 بعنوان: "شقوق في كف خضرة".[١]

الأديبة هند أبو الشعر

ولدت الأديبة هند أبو الشعر في عجلون، ودرست الثانوية العامة في مدرسة إربد الثانوية للبنات، ثم التحقت في الجامعة الأردنية لدراسة تخصص التاريخ، وقد حصلت بعد ذلك على الماجستير عام 1983 وبعدها على الدكتوراه عام 1994في التخصص ذاته، وعملت هند أبو الشعر في إدارة المدارس الثانوية في وزارة التربية والتعليم، ثم عملت في جامعة آل البيت محاضرة، ثم أصبحت رئيسة قسم لقسم التاريخ، وبعدها أصبحت عميدة لكلية الآداب في الجامعة ذاتها، بالإضافة إلى أنّها تولت إدارة مكتبة الجامعة الأردنية ودار النشر فيها بين عامي (2007-2009)، إلى جانب ذلك فقد شغلت عضوية هيئة التحرير في مجلة أفكار التي تصدرها وزارة الثقافة الأردنية، وهي عضوة في رابطة الكتّاب الأردنيين وعضوة في منتدى الفكر العربي في عمّان، علاوة على أنها ساهمت في تأسيس جماعة الفنانين التشكيليين الشباب عام 1981 وشاركت في المعارض الفنية المختلفة.[٢]

هند أبو الشعر والقصة القصيرة

ارتبطت هند أبو الشعر بفن القصة القصيرة ارتباطًا وثيقًا، فأصدرت مجموعات قصصية متعددة أهمها: شقوق في كف خضرة وهي أول مجموعة قصصية لها صدرت في عام 1981، وقد كانت هذه المجموعة تمثل البدايات الأولى لها، فجاءت كتابتها للقصة مألوفة بعيدة عن التجريب، ثم صدرت مجموعة قصصية بعنوان: المجابهة عام 1984، وبعدها مجموعة الحصان في عام 1991، ثم مجموعة عندما تصبح الذاكرة وطنًا عام 1996وتميزت المجموعات الثلاث باستخدام القاصة أسلوب الرمز، أما في مجموعة الوشم الصادرة عام 2000 فإن الكاتبة تهتم بعالم الطفولة، وتنتقل الكاتبة في هذه المجموعة نقلة كبيرة في نسيج القصة القصيرة التي تكتبها بحيث تحولت القصة لديها إلى بوح فهي تقترب بلغتها السردية إلى لغة الذات، ويضاف إلى ذلك مجموعة مارشات عسكرية التي ركزت فيها الكاتبة في مجمل قصصها على الموت وهواجس الشخصيات حوله، وقد استخدمت الحوار في عدد من القصص في المجموعة.[٣]

المراجع

  1. حنين معالي، الرؤية والتشكيل الفني في قصص جمال ناجي القصيرة (الطبعة 1)، عمان: دار نشر وزارة الثقافة ، صفحة 13-15-19. بتصرّف.
  2. ناصر الدين الأسد باسم الزعبي خالد الجبر وآخرون، معجم الأدباء الأردنيين في العصر الحديث ، عمان: دار نشر وزارة الثقافة، صفحة 324. بتصرّف.
  3. إبراهيم خليل، مراوغة السرد وتحولات المعنى (الطبعة 1)، عمان: دار نشر الآن ناشرون وموزعون، صفحة 121-123-126. بتصرّف.
5599 مشاهدة
للأعلى للسفل
×