محتويات
وجع الأسنان أثناء الحمل
تُعرف أوجاع الأسنان بأنها آلام متواصلة أو مُتقطّعة في السّن أو في اللثّة المُحيطة به، أو في عظام الفكّ أسفل منهم، ويشكو منها العديد من الناس، وقد تمنعهم من التركيز أو النّوم، ويتزامن معها غالبًا صداع حاد وارتفاع في حرارة الجسم، وحتى آلام في الأذن والرقبة، وتزداد شدّتها عادًة عند تناول الطعام وشُرب المشروبات الباردة، وقد تأتي بدون سابق إنذار، ودون مُحفّز كالأكل أو الشُّرب، وهي تُعدّ إشارة من الجسم للمريض بمنح الأسنان الرعاية الكافية والعلاج اللازم.[١]
وما يحدث خلال فترة الحمل هو ارتفاع نسبة الإصابة بآلام الأسنان نتيجة التغيّرات الهرمونية في جسم الأنثى، المُسبِّبة لزيادة خطر تراكم اللويحات -البلاك- على الأسنان، وما تُسبِّبه من التهابات اللثة، ولذا يجب إعطاء اللثة والأسنان رعايًة أكبر خلال فترة الحمل لتجنّب آلام الأسنان قدر المُستطاع.[٢]
أسباب وجع الأسنان أثناء الحمل
ارتفاع بعض الهرمونات في فترة الحمل يزيد من تراكم اللويحات على الأسنان والإصابة بالتهاب اللثة، وينتج عن ذلك عدّة أمور تُسبّب آلام الأسنان لدى السيّدات عند حملهنّ، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[٣]
- ازدياد رغبة الحامل في كثير من المرّات بتناول السكريّات في فترة الوحام، ويُنصح حينها باختيار الفواكه عالية السكّر بدلًا من الحلويات، كخيار صحيٍّ أكثر، بالإضافة إلى تنظيف الأسنان وغسلها بعد ذلك.
- مشاكل اللثّة، تُسبِّب التغيرات الهرمونية أثناء الحمل العديد من اضطرابات اللثة والتي يمكن بيانها على النحو الآتي:
- التهاب اللثّة، وينتج عنه تورّم في اللثة وسهولة نزفها أثناء تنظيف الأسنان، سواء كان ذلك بالفرشاة أو بالخيط، ويكون ذلك على الأغلب في الثلث الثاني من الحمل.
- تكوّن قطعة لحميّة مُتورّمة في إحدى مناطق اللثّة، بما يُعرف بالورم الحُبيبي المُقيّح، والذي يستدعي تدخلًّا طبيًّا لتنظيفه أو إزالته.
- تفاقم التهاب مُسبَق في دوَاعم السّن، إذ يزيد الحمل من شدة أمراض الأسنان التي أصيبت بها المرأة قبل الحمل، ويُسبّب هذا فُقدان الأسنان إن لم يُعالج.
- كثرة التقيّؤ المُصاحب للغثيان الذي تُعاني منه أغلب النساء الحوامل؛ يُعرّض الأسنان لأحماض المعدة ما قد يُؤثّرعلى طبقة المينا الحاميّة للسن، ولذا يُنصح باستخدام المضمضة المُدعّمة بالفلورايد بعد كل تقيّؤ، أو المضمضة بالماء وحسب، وتنظيف الأسنان بالفرشاة بعد ساعة على الأقل من الاستفراغ، إذ إن تنظيف الأسنان بعد التقيؤ مباشرةً -أحماض المعدة ما زالت محيطة بالأسنان- قد يؤدي إلى خدش طبقة المينا الحامية للأسنان.
- امتناع الحامل عن تنظيف أسنانها نظرًا لشعور بعضهنّ بالانزعاج والرغبة بالتقيؤ عند تنظيف الأسنان، وعدم ارتياحهنّ لطعم أو نكهة معجون الأسنان ما قد يُحفّز الحامل على التقيّؤ، ويُنصح حينها باستخدام غسول الفم أو تغيير المعجون، واستبدال الفرشاة بأخرى ذات شُعيرات أنعم.
- ازدياد حاجة الجسم إلى عنصر الكالسيوم أثناء الحمل؛ وذلك لحاجتها إليه للجنين المتنامي، وإذا لم تستهلك المرأة الحامل كميّاتٍ كافيةً من الكالسيوم أثناء الحمل فقد يؤدّي ذلك إلى إزالة المعادن من الأسنان، ممّا يسبّب الألم الشّديد.[٤]
علاج وجع الأسنان خلال الحمل
يمكن لأطباء الأسنان المختصين إجراء العلاج بأمان أثناء الحمل لذا من الضروري استشارتهم، وبصورة عامّة إذا كان من الضروري علاج الأسنان، واللجوء إلى بعض الإجراءات السنية أثناء الحمل فإنّ الوقت الموصى به للعلاج فيُفضَل أن يكون ذلك خلال الأشهر الثّلاثة الثّانية من الحمل، ومع ذلك عند وجود خطر العدوى أو الألم الشّديد، قد يضطر الطبيب إلى علاج الأسنان في أيّ وقت خلال فترة الحمل، ويفضّل استشارة طبيب التوليد حول الخيار الأكثر أمانًا لتجنّب أي مضاعفات محتملة أثناء علاج الأسنان.[١][٥]
عند وجود حاجة إلى الأشعّة السّينية للأسنان، من الضروري استخدام مئزر من الرّصاص دائمًا لكلّ مريض، وبالنّسبة للمرأة الحامل يعدّ ذلك مهمًّا في حماية الطّفل الذي لم يولد بعد. كما يجب التأكّد من أن أي أدوية تُستخدم آمنة أثناء الحمل، وهذا ينطبق على التّخدير الموضعي الذي يُعطَى أثناء علاج الأسنان والمضادّات الحيويّة مثل الأموكسيسيلين التي أُخذت قبل العلاج أو بعده، ويجب تجنّب الأدوية دون وصفة طبيّة، مثل: الأسبرين (Aspirin) ، أو الإيبوبروفين (Ibuprofen)، أو النابروكسين (Naproxen) لأنّها لا تعدّ آمنةً أثناء الحمل، ويعدّ الباراسيتامول (Paracetamol) آمنًا لإدارة الألم.[١]
نصائح للوقاية من وجع الأسنان أثناء الحمل
أفضل ما يُمكن تقديمه من نصائح للحدّ من آلام الأسنان هو المحافظة على نظافتها، للحامل أو لغيرها على حد سواء، ويُمكن ضمان ذلك بالقيام بالخطوات الوقائيّة الآتية:[٢]
- تنظيف الأسنان بمعجون يحتوي على الفلورايد، مرتين يوميًّا ولمدّة كافية تُقارب الدقيقتين، بما يضمن إزالة جميع الأوساخ المتكوّنة على الأسنان أو فيما بينها.
- تنظيف الأسنان بالخيط مرة واحدة سوميًا على الأقل.
- تقليل استهلاك المشروبات المُحلّيَة والغازيات، والتي تحتوي على كميات كبيرة من السكّر.
- استبدال الوجبات الخفيفة من حلويات ومأكولات حمضيّة بالخضار والفواكة واللبن.
- تجنّب غسولات الفم التي تحتوي على الكحول.
- استخدام فرشاة أسنان ذات شُعيرات ناعمة وصغيرة الرأس لتسهيل تنظيف جميع الأسنان.
- التوقّف عن التدخين، لما له من مضاعفات على اللثة مما يزيد من تهيّجها والتهابها.
المراجع
- ^ أ ب ت Donna Bautista, "Toothache"، www.medicinenet.com, Retrieved 27-1-2021. Edited.
- ^ أ ب "Teeth and gums in pregnancy", nhs,28/07/2016، Retrieved 27-1-2021. Edited.
- ↑ "Pregnancy and teeth", betterhealth,February 2018، Retrieved 27-1-2021. Edited.
- ↑ "What Are the Causes of Tooth Pain in Pregnancy?", parenting.firstcry.com, Retrieved 27-1-2021. Edited.
- ↑ "Is It Safe To Go To the Dentist During Pregnancy?", mouthhealthy, Retrieved 28/1/2021. Edited.