محتويات
وجع البطن خلال الحمل
ألم البطن أثناء الحمل ليس بالأمر غير الطبيعي، لكنه قد يكون مخيفًا، وقد يكون الألم حادًا في بعض الأحيان، وقد يكون من الصّعب تحديد ما إذا كان الألم حادًا أو خفيفًا، ولكن من المهم أن تعرف المرأة ما هو الطبيعي ومتى يجب مراجعة الطبيب[١].
وجع البطن في الشهر الاول من الحمل
يمكن أن تعاني الحامل من وجع البطن في الشهر الأول من الحمل، وذلك يكون بسبب تمدد الرحم وتزايد حجمه، وعادةً ما تكون هذه الآلام متقطّعة وتدوم لأسبوعين، وليس من الضروري أن تكون مصحوبةً بأي نزيفٍ دموي، ويمكن التقليل من وجع البطن خلال الأسابيع الأولى من الحمل، بتناول مكمّلات المغنيسيوم والكالسيوم[٢].
أسباب وجع البطن خلال الحمل
تتعدد الأسباب المؤدية لوجع البطن خلال أي شهرٍ من أشهر الحمل، ومن أكثر هذه الأسباب شيوعًا ما يلي ذكره[١]:
- آلام احتباس الغازات للحامل: يمكن أن يسبّب تراكم الغازات ألمًا شديدًا في البطن، وقد يبقى في منطقة واحدة أو يتنقل في جميع أنحاء البطن والظهر والصدر، وقد تعاني النساء من الغاز أثناء الحمل بسبب زيادة البروجسترون، إذ يتسبب البروجسترون في استرخاء عضلات الأمعاء ويطيل الوقت الذي يستغرقه الطعام للوصول إلى الأمعاء، فيبقى الغذاء في القولون لفترة أطول، مما يسمح بتشكّل المزيد من الغازات، ومع التقدّم في الحمل، يسبب الرحم المتوسع ضغطًا إضافيًا على الأعضاء، الأمر الذي يمكن أن يبطّئ عملية الهضم أكثر، ويسمح بتراكم الغاز، وإذا كان سبب الألم في البطن بسبب الغاز، يجب أن تلجأ المرأة لتغيير أسلوب الحياة، كمحاولة تناول عدة وجبات صغيرة طوال اليوم وشرب الكثير من الماء، وقد يساعد أداء تمارين معينة على الهضم، وتحديد الأطعمة التي تسبب الغازات وتجنّبها، مثل الأطعمة المقلية والدهنية، وكذلك الفول والملفوف، وتجنب جميع المشروبات الغازية أيضًا.
- ألم الرباط المستدير: يوجد نوعان من الأربطة المستديرة الكبيرة التي تمتد من الرحم عبر الفخذ، هذه الأربطة وظيفتها أن تدعم الرحم، و بينما يتمدد الرحم لاستيعاب حجم الطفل المتنامي، تتمدد معه تلك الأربطة أيضًا، وهذا قد يسبّب ألمًا حادًّا أو مزعجًا في البطن والوركين أو الفخذ ويمكن أن يؤدي تغيير وضعية جسم الحامل أو العطس أو السعال إلى حدوث ألم في الرباط المستدير، وهذا يحدث عادةً في النصف الأخير من الحمل، ولتخفيف هذا الألم، يجب ممارسة التمارين الرياضية ببطء، وفي حال العطس أو السعال، تحني الحامل الوركان، هذا كله يمكن أن يخفف الضغط على الأربطة، كما أن التمدد اليومي هو أيضًا طريقة فعّالة لتقليل الألم.
- ألم الإمساك: تتباطئ عملية الهضم مع زيادة هرمون البروجسترون في جسم الحامل، بالإضافة إلى ذلك، فإن مكملات الحديد فترة ما قبل الولادة ممكن أن تزيد من خطر الإمساك، وقد يساهم الإمساك في حدوث البواسير وهي إحدى المضاعفات المزعجة للإمساك خلال فترة الحمل، فهنا يجب على المرأة الحامل تناول غذاء غني الألياف وشرب الكثير من الماء لتخفيف الإمساك، ولكن في بعض الحالات يجب مراجعة الطبيب، مثل :[٣]
- إمساك يسبب ألمًا في البطن أو نزيفًا من المستقيم.
- في حالة تناول مكمّلات الحديد التي تساهم في الإمساك.
- انقباضات براكستون هيكس: هي تقلّصات كاذبة في عضلات الرحم لمدة دقيقتين، وهي غير منتظمةٍ ومتوقعة، تتسبب بالألم والضغط المزعج في منطقة البطن، وغالبًا ما تحدث هذه الانقباضات في الثلث الثالث من الحمل، وتصبح أكثر ألمًا بمرور الوقت.
- متلازمة هيلب: هي واحدة من المضاعفات الخطيرة للحمل، التي تُختَصَر بالتحلل الدموي، وارتفاع أنزيمات الكبد، وتناقص الصفائح الدموية، ويرافقها ألمٌ في الجزء العلوي للبطن، بالإضافة إلى الشعور بصداعٍ في الرأس، والغثيان، وارتفاع ضغط الدم، والنزيف، فإذا لوحِظَ أي من هذه الأعراض مع آلام البطن، يجب مراجعة الطبيب، فقد يتسبب بالموت.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يجب على المرأة الحامل مراجعة الطبيب في حال واجهت أحد الأعراض المذكورة أدناه[٤]:
- ألم في البطن مع أو بدون نزيفٍ دموي قبل 12 أسبوعًا من الحمل.
- نزيف أو تقلصات قوية.
- الشعور بأكثر من أربعة انقباضات في الساعة لمدة ساعتين.
- ألم شديد في البطن.
- اضطرابات في الرؤية.
- صداع حاد.
- تورم شديد في اليدين أو الساقين أو الوجه.
- ألم أثناء التبول أو صعوبة في التبول أو ملاحظة دم في البول.
المراجع
- ^ أ ب Annette McDermott (18-8-20117)، "Abdominal Pain During Pregnancy: Is It Gas Pain or Something Else?"، healthline، Retrieved 22-1-2019.
- ↑ "Pregnancy symptoms in the first trimester", www.kidspot.com.au, Retrieved 02-05-2020. Edited.
- ↑ Nivin Todd, MD (8-7-2018)، "Constipation"، webmed، Retrieved 24-1-2019.
- ↑ "Abdominal Pain During Pregnancy", www.parents.com, Retrieved 02-05-2020. Edited.