محتويات
وجع الجنب الأيسر
قد يكون الشّعور بألم أو وجع في الجنب الأيسر من الأعراض الشائعة عند البعض، ومن الجدير بالذّكر أن الأسباب المحتملة لهذا الوجع كثيرة ومنها ما هو حميد؛ يُمكن التعامل معه بإجراءات بسيطة، ومنها ما ينعكس عن وجود خلل أو مشكلة صحية معينة، خاصةً إذا ما تكرر الشّعور بالألم وكان مستمرًا أو تزامن مع أعراض أخرى، ومن الجدير بالذّكر أنّه يوجد لعديد من الأعضاء الحيوية الموجودة في الجانب الأيسر من منطقة البطن، وربما يرتبط الألم بوجود خلل ما فيها، مثل البنكرياس، والمعدة، وجزء من الأمعاء الغليظة، والكلية اليسرى، والمبيض الأيسر وقناة فالوب لدى الإناث.[١][٢]
أسباب محتملة لوجع الجنب الأيسر
يوجد العديد من الأسباب المحتملة لحدوث وجع الجنب الأيسر، وتختلف هذه الأسباب في شدتها، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأسباب كثيرة ولا يمكن حصرها في هذا المقال، كما أن الطبيب هو الشخص الوحيد المخول لتشخيص سبب هذا الوجع، وتحديد العلاج الأنسب للحالة بناءً على مُعطيات التشخيص المتوفرة لديه، وعمومًا نذكر من أسباب وجع الجنب الأيسر ما يأتي:
أسباب وجع الجزء العلوي من الجنب الأيسر
يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالألم في الجزء العلوي من الجنب الأيسر، ومنها ما يأتي:[١]
- مشاكل المعدة، بما في ذلك قرحة المعدة (Gastric Ulcer) والتهاب المعدة (Gastritis)، ويمكن أن يكون الألم الناتج عن مشاكل المعدة مزمنًا أو حادًا، وقد يمتد إلى الجزء العلوي الأيسر من البطن، وقد يترافق هذا الألم مع أعراض أخرى مثل الغثيان والقيء، وفي بعض الحالات قد بكون بعض القرح نازفة؛ مما يؤدي إلى ظهور الدم في القيء أو البراز.
- مشكلات في البنكرياس، بما في ذلك التهاب البنكرياس وسرطان البنكرياس، إذ يتركز ألم سرطان البنكرياس في الجزء الأيسر العلوي من البطن، ويبدأ خفيف وتزداد شدته بالتدريج، ليمتدّ وصولًا إلى الظهر، أمّا ألم التهاب البنكرياس فعادةً ما يكون شديدًا ومستمرًا، وقد يترافق ألم البنكرياس مع أعراض أخرى مثل:
- الغثيان والقيء.
- الحمى.
- اصفرار الجلد والعينين
- فقدان الوزن.
- مشكلات في القلب، بما في ذلك النوبة القلبية والتهاب التامور، فقد تسبب هذه المشكلات ألم في الجزء العلوي من الجنب الأيسر، وهي من الحالات الخطيرة، التي تحتاج إلى العناية الطبية، وعادةً ما تترافق مع أعراض أخرى مثل:
- وخز وألم حاد في الصدر.
- ضيق في التنفس.
- السعال.
- التعرق.
- الضعف.
- مشكلات الرئة اليسرى، بما في ذلك جلطة دموية أو عدوى في الرئة، فقد تنتقل الجلطة الدموية إلى الرئة اليسرى، مما قد يسبب الانصمام الرئوي، الذي قد يؤدي بدوره إلى ألم حاد في الجنب الأيسر، وقد يترافق ذلك مع أعراض أخرى مثل السعال وضيق التنفس وسرعة التنفس والبلغم المشوب بالدم، وفي حالة الالتهاب الرئوي قد يعاني المصاب من الحمى.
أسباب وجع الجزء السفلي من الجنب الايسر
يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالألم في الجزء السفلي من الجنب الأيسر، ومنها ما يأتي:[١]
- مشكلات القولون الأيسر، ابتداءً من الالتهابات البسيطة وانتهاءً بالسرطان، إذ يمكن لهذه المشاكل أن تتسبب في ألم في الجزء السفلي من الجنب الأيسر، وعادةً ما يترافق هذا الألم مع أعراض أخرى مثل:
- تغير في العادات الإخراجية
- فقدان الوزن.
- الحمى.
- وجود دم او مخاط في البراز.
- مغص وإمساك حادّ، خاصةً إذا كان المرض المعني يتسبب في انسداد القولون.
- مشكلات الحوض عند النساء، يمكن أن ينتج الألم في الجزء السفلي من الجنب الأيسر عند النساء نتيجة للعديد من الأسباب، ومنها ما يأتي:
- الحمل خارج الرحم، وهي حالة تُزرع فيها البويضة المخصبة خارج الرحم، وقد تؤدي هذه الحالة إلى ألم حاد، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل النزيف المهبلي وتغيرات في حركة الأمعاء.
- أكياس المبيض، وهي من الأسباب الاخرى لألم الحوض من الجهة اليسرى عند النساء، وعادةً ما يكون الألم في هذه الحالة خفيفًا، وقد يكون متقطعًا، ويترافق مع تغيرات في دورة الحيض.
- التهاب الحوض، وفي هذه الحالة يترافق الألم مع إفرازات مهبيلة ونزيف وحمى.
أسباب وجع الجزء العلوي أو السفلي من الجنب الأيسر
يمكن لبعض الأسباب أن تسبب ألم في أي من الجزء العلوي أو السفلي من الجنب الأيسر، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[١]
- أمراض الأمعاء الدقيقة، إذ ليست الأمعاء الغليظة وحدها تتسبب بآلام الجنب الأيسر، فتقف أمراض الأمعاء الدقيقة وراء جزء من هذا الوجع، وكما القولون، إن أية مرض يصيب الأمعاء الدقيقة من شأنه أن يتسبب بهذا الوجع، بما في ذلك التهاب أو سرطان الأمعاء الدقيقة، وعادةً ما يترافق هذا الألم مع أعراض أخرى مثل:
- فقدان الشهية.
- تشنجات.
- ظهور دم أو مخاط في البراز.
- انتفاخ البطن والغازات.
- أمراض الكلى، فقد تتسبب التهابات الكلى، أو حصى الكلى بحدوث ألم شديد في الجانب المصاب، وعادةً ما يبدأ بنوبات من الألم الحادّ، وينتقل بعدها إلى الخلف وأسفل الفخذ ويمكن أن ينتقل إلى أسفل عظام القفص الصدري، وعادةً ما يترافق هذا الألم مع أعراض أخرى مثل:
- ألم أثناء التبول.
- حمى.
- وجود دم في البول.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
على الرغم من أنّ معظم الحالات الطبية المسببة لألم الجنب الأيسر تبدو بسيطة لوهلة، إلّا أنّه لا يمكن نكران وجود حالات طبيّة خطيرة تتسبب بهذا الألم، كسرطان القولون والبنكرياس، والأخطر من ذلك هو الاستهتار بالألم وإهماله، إذ إن التخلّف عن المواعيد الطبية أو رفض استدعاء الطوارئ يعطي فرصة لتدهور المرض. ولهذا، لا بدّ من مراجعة الطبيب المختصّ عندما يتزامن الألم مع ظهور الأعراض التالية: [٢]
- استمرار الألم الخفيف لمدّة تصل إلى أكثر من 7 أيام.
- استمرار الألم الشديد لمدّة 24 إلى 48 ساعة.
- الشعور بالانتفاخ إلى جانب الألم، واستمراره لأكثر من يومين.
- فقدان الوزن غير المبرّر.
- الإصابة بالإسهال لأكثر من 5 أيام.
- الإصابة بالحمّى.
- حرقة عند التبوّل.
- تغيّر في خصائص البول، من حيث اللون والرائحة.
- تقلّصات الدورة الشهرية التي تعيق ممارسة الأنشطة اليوميّة.
- ظهور بقع دمويّة أو إفرازات غريبة في الفترات ما بين الدورة الشهرية والأخرى.[١]
- الإحساس بوجود فتق من خلال ظهور انتفاخ أو بروز للجلد.
كما قد تشير بعض الأعراض إلى أمراض أكثر خطورة من المذكورة سابقًا، إذ لا يكفي الانتظار لاتخاذ القرار بزيارة الطبيب، وإنما يجب الاتصال بالطوارئ فورًا وقبل حدوث أي مضاعفات، ومن هذه الأعراض:[٢]
- التقيّؤ المستمر.
- فقدان القدرة على التبرّز.
- ظهور دم في القيء أو البراز.
- الإحساس بالألم في المعدة مع ضيق في النفس.
- تغيّر لون الجلد إلى الأصفر.
- الإحساس بالألم بمجرد لمس البطن.
كيف أخفف من وجع الجنب الأيسر؟
تختلف طريقة علاج وجع الجنب الأيسر باختلاف سببه، لذلك نكرر من جديد، لابد من مراجعة الطبيب لتحديد العلاج المناسب، ولكن يمكن السيطرة على الألم الخفيف في بعض الحالات الشائعة غير الخطيرة من خلال بعض الأدوية والوصفات المنزلية، إلا أنه يجب زيارة الطبيب عند عجز هذه العلاجات عن تخفيف الألم، ونذكر من العلاجات المنزلية ما يلي:[٣]
- الاستعانة بأدوية مضادّات الحموضة، التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، للتخفيف من الألم الناتج عن مشاكل المعدة، وبعد استشارة الطبيب أو الصيدلاني المختص لمعرفة الجرعة المناسبة.
- الاستحمام في حوض من الماء الدافئ، أو استخدام قربة ماء دافئ ووضعها على منطقة الألم.
- الإكثار من شرب السوائل الصافية مثل الماء.
- تقليل كمية القهوة والشاي المستهلكة خلال اليوم، فقد تزيد من الحالة سوءًا.
- البدء بتناول الأطعمة الخفيفة مثل البسكويت أو الأرز أو الموز أو الخبز المحمص.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة بعد تناول الطعام.
- تناول مسكنات الألم مثل الباراسيتامول (Paracetamol)، مع ضرورة استشارة الطبيب أو الصيدلاني لتحقق من الجرعة المناسبة.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Chris Illiades, "What Pain on Your Left Side Could Mean", healthgrades, Retrieved 2020-11-09. Edited.
- ^ أ ب ت Kristina Duda، "When to See a Doctor for Abdominal Pain"، verywellhealth، Retrived 2020-11-09. Edited.
- ↑ "Abdominal pain in adults", betterhealth, 2012-02-29, Retrieved 2020-12-03. Edited.