محتويات
التهاب الحلق
التهاب الحلق (Sore throat) هي حالة تؤدي إلى شعور مؤلم وجفاف وحكة في الحلق، وتحدث معظم حالات التهاب الحلق نتيجةً للتعرض لعدوى بكتيرية أو فيروسية أو للعوامل البيئية مثل الهواء الجاف، وعلى الرغم من أن التهاب الحلق قد يكون مزعجًا، إلا أنه عادةً ما يختفي من تلقاء نفسه في بعض الحالات، ولكن في حالات آخر قد تحتاج إلى علاج،[١] وفي هذا المقال سنتحدث عن الأدوية المستخدمة في علاج التهاب الحلق والعلاجات المنزلية وطرق الوقاية منه.
علاج التهاب الحلق بالأدوية
في البداية، قبل الحديث عن الأدوية المستخدمة في علاج التهاب الحلق، تجدر الإشارة إلى أن التهاب الحلق الفيروسي لا يحتاج إلى علاج، إذ عادةً ما يُشفى من تلقاء نفسه في غضون 5 أيام، ولكن يمكن استخدام بعض الأدوية التي تساعد على التخفيف من الأعراض خلال فترة التعافي، أمّا التهاب الحلق البكتيري، فيجب أن يُعالج بالأدوية المناسبة، وذلك لتجنب حدوث المضاعفات، ويُعدّ الطبيب هو الشخص المسؤول عن تشخيص سبب التهاب الحلق والعلاج المناسب لكل حالة على حدا، لذلك، يفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل استخدام الأدوية في علاج التهاب الحلق، وتتضمن الأدوية المستخدمة لعلاج التهاب الحلق ما يأتي:[٢][٣]
- مسكنات الألم وخافضات الحرارة، وهي أدوية لا تحتاج إلى وصفة طبية، تُستخدم للتخفيف من الألم والحرارة المترافقة مع التهاب الحلق عند الأشخاص البالغين والأطفال، ومن الأمثلة على هذه الأدوية البارسيتامول (Paracetamol) والإيبوبروفين (Ibuprofen)، ويُفضل دائمًا استشارة الطبيب أو الصيدلاني لمعرفة الجرعة المناسبة وطريقة الإستخدام، كما وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنب استخدام الأسبرين (Aspirin) عند الأطفال والمراهقين، فقد يزيد ذلك من خطر التعرض لمضاعفات خطيرة.
- مثبطات السعال، مثل ديكستروميتورفان (Dextromethorphan)، التي تساعد في تقليل تهيج الحلق، ولكن يجب أن تُستخدم للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 6 سنوات فما فوق والبالغين فقط.
- مضادات الهيستامين، التي تُستخدم في حال كان التهاب الحلق ناتج الحساسية، إذ تساعد في التقليل من إفراز المخاط، ومن الأمثلة عليها دايفينهيدرامين (Diphenhydramine) ولوراتادين (Loratadine).
- المضادات الحيوية، وتُستخدم فقط في حالات التهاب الحلق البكتيري، وتحتاج إلى وصفة طبية، وعادةً ما يصفها الطبيب لمدة 5 إلى 10 أيام، وتشمل الأنواع الموصوفة غالبًا البنسلين (Penicillin)، و الأموكسيسيلين (Amoxicillin)، و الإريثروميسين (Erythromycin)، وعادةً ما يلاحظ المصاب تحسنًا خلال 24 ساعة من البدء في العلاج، كما يمكن وصف أنواع أخرى من المضادات الحيوية اعتمادًا على ما يراه الطبيب مناسبًا، مع ذلك يجب على المصاب إتمام مدة العلاج بالمضاد الحيوي بشكلٍ كامل والإلتزام بالتعليمات والمدة التي يحددها الطبيب.
- المخدرات الموضعية للحلق، مثل الأنواع التي تحتوي على الفينول (Phenol)، أو الأنواع التي تحتوي على عناصر تبريد مثل المنثول أو الأوكالبتوس، والتي تختلف إرشادات استخدامها بإختلاف المنتج.[١]
نصائح لتخفيف التهاب الحلق يمكن تطبيقها بسهولة
بالإضافة إلى الأدوية المذكورة أعلاه، يمكن اتباع بعض النصائح البسيطة التي تساعد في التخفيف من التهاب الحلق والأعراض المترافقة، ومنها ما يأتي:[٣][٤]
- الراحة، فيجب الحصول على قسط كافٍ من الراحة خلال فترة التعافي من التهاب الحلق.
- الحفاظ على رطوبة الجسم، فخلال فترة التهاب الحلق، قد يصاب الشخص بجفاف، إذ إن الجسم لا ينتج كمية كافية من اللعاب والمخاط للحفاظ على رطوبة الحلق، لذلك يجب الإكثار من السوائل خلال هذه الفترة، ويُعدّ الماء خيارًَا جيدًا، ولكن يمكن أيضًا استخدام الشاي الدافئ أو الحساء الدافئ، كما ويُفضل تجنب الكحول والكافيين خلال هذه الفترة.
- الحفاظ على رطوبة الهواء، وذلك من خلال استخدام مرطب الهواء البارد للتخلص من الهواء الجاف الذي قد يؤدي إلى زيادة تهيج التهاب الحلق ولإستنشاق الهواء الرطب الذي يساعد على تخفيف التورم والألم، ولكن يجب التأكد من تنظيف المرطب بانتظام حتى لا ينمو العفن أو البكتيريا فيه، كما يمكن الجلوس لعدة دقائق في حمام بخار.
- استخدام أقراص المص المخصصة للحلق، فهي تساعد على تهدئة الحلق، ولكن لا يجب إعطائها للأطفال دون سن 4 سنوات، فهي تحمل خطر الاختناق.
- تجنب التعرض للمهيجات، بما في ذلك دخان السجائر ومنتجات التنظيف، التي تعمل على تهيج الحلق.
- تناول الأطعمة والمشروبات المهدئة، بما في ذلك السوائل الدافئة، كالشاي الخالي من الكافيين أو الماء الدافئ بالعسل، والحلويات الباردة مثل مصاصات الثلج.
علاجات منزلية لالتهاب الحلق
كما يوجد بعض الأعشاب والوصفات المنزلية التي يمكن أن تساعد في علاج التهاب الحلق، ولكن تجدر الإشارة إلى أن هذه العلاجات لا تغني عن زيارة الطبيب والالتزام بالأدوية الموصوفة، كما أنه يُفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الأعشاب، ومن العلاجات المنزلية لالتهاب الحلق ما يأتي:[٥]
- استخدام البابوج، فالبابونج يتمتع بخصائص مهدئة طبيعية، وقد أظهرت مراجعة أجريت في عام 2011 أشارت إلى أن استنشاق البابونج قد يساعد في التخفيف من أعراض نزلات البرد، إلا أنه يوجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات حول تأثيرات البابونج على أعراض نزلات البرد والتهاب الحلق،[٦] ولكن لا مانع من الاستمتاع بشاي البابونج الساخن خلال فترة التعافي من التهاب الحلق.
- استخدام النعناع، يُعرف النعناع بخصائص المنعشة، ويمكن لبخاخ زيت النعناع المخفف أن يساعد في التخفيف من أعراض التهاب الحلق والسعال، ويمكن تخفيفه من خلال خلط 5 قطرات منه ب 28.5 مل من زيت ناقل، كما ويجب تجنب ابتلاع الزيوت العطرية أو استخدامها غير مخففة.
- استخدام العسل، فالعسل من العلاجات الشائعة لالتهاب الحلق، ويمكن استخدام العسل لوحده أو مزجه مع الشاي، فقد وجدت دراسة أن العسل كان أكثر فاعلية في التخفيف من السعال الليلي من الأدوية المثبطة للسعال عند الأطفال،[٧] وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنب استخدام العسل عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام.[٨]
- الغرغرة بالماء والملح، يمكن أن تساعد الغرغرة بالماء الدافئ والملح على التخفيف من التهاب الحلق، كما قد تساعد على قتل البكتيريا، ويمكن صنع محلول الغرغرة من خلال إضافة نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب كامل من الماء الدافئ، والغرغرة به كل 3 ساعات أو إلى ما نحو ذلك.
- استخدام عرق السوس، ينتشر استخدامعرق السوس في علاج التهاب الحلق، وقد أظهرت الأبحاث إلى أنه قد يساعد في ذلك عند مزجه مع الماء والغرغرة فيه، كما قد أظهرت دراسة فعاليته في تخفيف شدة وفرصة حدوث التهاب في الحلق بعد التخدير والعمليات الجراحية [٩] ولكن يجب على النساء الحوامل والمرضعات تجنب استخدامه.
طرق الوقاية من التهاب الحلق
يوجد بعض النصائح التي تساعد في الوقاية من التعرض لالتهاب الحلق، ومنها ما يأتي:[١٠]
- الإقلاع عن التدخين، وتجنب التعرض للدخان.
- غسل اليدين جيدًَا بإستمرار و إبقائهما بعيدتين عن العينين والوجه.
- معالجة الأمراض الكامنة التي قد تتسبب بالالتهاب كالحساسية والارتجاع المريئي.
- الابتعاد عن الأشخاص المرضى، وتجنب مشاركة الطعام والشراب والأواني مع الآخرين.
- شرب الكثير من السوائل.
- إتباع نظام غذائي صحي متوازن.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
- الحصول على لقاح الإنفلونزا سنويًا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، لتجنب التهاب الحلق الذي تسببه الإنفلونزا.
المراجع
- ^ أ ب Stephanie Watson (24/7/2020), "Sore Throat 101: Symptoms, Causes, and Treatment", healthline, Retrieved 28/1/2021. Edited.
- ↑ Cathy Wong (8/12/2020), "How a Sore Throat Is Treated", verywellhealth, Retrieved 28/1/2021. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (21/7/2020), "Sore throat", .mayoclinic, Retrieved 28/1/2021. Edited.
- ↑ Kimberly Holland (13/9/2019), "Help for Sore Throats", healthline, Retrieved 28/1/2021. Edited.
- ↑ Colleen M. Story and Ana Gotter (29/3/2017), "12 Natural Remedies for Sore Throat", healthline, Retrieved 28/1/2021. Edited.
- ↑ "Chamomile: A herbal medicine of the past with bright future", Mol Med Report. , 1/2/2011, Issue 3, Folder 6, Page 895. Edited.
- ↑ "Effect of honey, dextromethorphan, and no treatment on nocturnal cough and sleep quality for coughing children and their parents", Arch Pediatr Adolesc Med ., 12/2007, Issue 161, Folder 12, Page 1140. Edited.
- ↑ Madhu Desiraju, MD, "Can I Feed My Baby Honey?", kidshealth, Retrieved 28/1/2021. Edited.
- ↑ "An Evaluation of the Efficacy of Licorice Gargle for Attenuating Postoperative Sore Throat: A Prospective, Randomized, Single-Blind Study", Anesthesia & Analgesi, 7/2009, Issue 109, Folder 1, Page 77. Edited.
- ↑ Nayana Ambardekar, MD (26/3/2019), "Understanding Sore Throat -- Prevention", webmd, Retrieved 28/1/2021. Edited.