محتويات
ألم الرأس
يُعرَف ألم الرأس بالصداع أيضًا، وهو من أكثر الآلام إزعاجًا؛ لما له من آثار سلبيَّة جدًا، ويسبب الشعور بالاضطراب وعدم الراحة، ويُعرف بأنّه الألم الذي يشعر به الشخص في أيّ منطقة من الرأس؛ فقد يحدث على أحد جانبَي الرأس أو كليهما، أو في مكان آخر، وقد يظهر كآلام حادة، أو إحساس بالخفقان، أو ألم خفيف، ويتطور تدريجيًا أو يحدث فجأةً، وقد يستمر مدةً أقل من ساعة إلى عدة أيام.[١]
لا يحدث الصّداع بسبب أمراض خطيرة، إنَّما يحدث بسبب بعض الحالات المرضيَّة العاديّة التي يجري علاجها بسهولة، لكن ذلك لا يعني تجاوز ألم الرأس دون علاجه أو معرفة السَّبب في حدوثه؛ لأنَّ آلام الرأس قد تصبح من أهم المؤشرات على الإصابة بأمراض تهدّد الحياة.[١]
أنواع ألم الرأس
توجد عدة أنواع من الصداع، يمكن توضيحها على النحو الآتي:[٢]
- الصداع العنقودي: عادةً ما يستمرّ هذا النوع بين 15 دقيقةً و3 ساعات، ويحدث فجأةً مرّةً واحدةً يوميًا وهو شديد الألم، وتصاحبه نزول دموع في العينين واحمرارهما، ويصيب الرجال أكثر من النساء، ومن مسبّباته التدخين، وشرب الكحول، وبعض أنواع الأدوية.
- الصداع الارتدادي: هو صداع مزمن نتيجة الإفراط في تناول الأدوية، وتتمثل أعراضه بالألم في الرقبة، والأرق، والشعور باحتقان في الأنف.
- الصداع النصفي: يُعدّ من أشد أنواع الصداع ألمًا، ويرتبط بالتغييرات الحاصلة في الجسم، مثل: التغييرات في الهرمونات، والتوتر، والنوم، وتتمثل أعراضه بالغثيان، وتقلّبات في المزاج، وعدم القدرة على التركيز، وزيادة الحساسية تجاه الضوء.
- صداع التوتر: يُعدّ من أكثر أنواع الصداع شيوعًا، ويتمثل بالشعور بالألم على جانبي الرأس أو مؤخرة الرأس والعنق، ويحدث نتيجة التوتر والقلق، أو وضعية النوم الخاطئة.
أعراض ترافق ألم الرأس
إذا كان الصداع مترافقًا مع أي من الأعراض الآتية يجب اللجوء إلى الطوارئ:[١]
- الارتباك، وصعوبة الاستيعاب.
- الإغماء.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- تنميل أو ضعف في جانب واحد من الجسم.
- تيبّس الرقبة.
- مواجهة صعوبة في الرؤية.
- صعوبة في التحدث.
- صعوبة المشي.
- الغثيان، أو التقيؤ.
أسباب ألم الرأس
قد ينشأ الصداع في مناطق مختلفة من الرأس؛ على كلا جانبيه، أو في منطقة واحدة فقط منه، ويمكن تحديد الصداع بطرق مختلفة، كما يقسم إلى نوعين؛ صداع أساسي غير ناجم عن وجود حالةٍ صحية كامنة أخرى، وصداع ثانوي ناجم عن الإصابة بحالة كامنة أخرى، ويمكن توضيح أسباب ألم الرأس كالآتي:[٢]
- الصداع الأساسي: هو حالة مَرَضية مستقلة تنشأ مباشرةً عند حدوث فرط نشاط أو مشكلات واضطرابات في البنيات التشريحية الموجودة في الرأس والحساسة للألم، مثل: الأوعية الدموية، والعضلات، والأعصاب في الرأس والرقبة، وقد يحدث ألم الرأس الأساسي نتيجة تغيرات في النشاط الكيميائي في الدماغ، ومن أنواعه الشائعة الصداع النصفي، والصداع العنقودي، وصداع التوتر، وقد تنشأ بعض الأنواع بسبب عوامل نمط الحياة الآتية:[١]
- شرب الكحول، خاصّةً النبيذ الأحمر.
- تناول بعض الأطعمة، مثل اللحوم المصنعة المحتوية على النترات.
- حدوث تغيرات في النوم، أو قلة النوم.
- سوء وضعية الجسم.
- تفويت بعض وجبات الطعام.
- التوتر والضغط العصبي.
- الصداع الثانوي: هو ألمٌ ينشأ كعَرَضٍ مُصاحِب لوجود سببٍ أو حالةٍ مرضية أخرى تثير أعصاب الرأس الحساسة للألم، وقد تتسبب مجموعةٌ من العوامل المختلفة بحدوث الصداع الثانوي، منها ما يأتي:[٢]
- الدوار، وألم الرأس الناجم عن شرب الكحول.
- وجود ورم في الدماغ.
- جلطات الدم.
- حدوث نزيف داخل الدماغ أو المنطقة المحيطة به.
- تجميد الدماغ، أو صداع المثلّجات.
- التسمم بأول أكسيد الكربون.
- ارتجاج في المخ.
- الجفاف.
- الزَرَق.
- صرير الأسنان خلال الليل.
- الإنفلونزا.
- كثرة استخدام مسكنات الألم، ويعرف هذا النوع من الصداع بالصداع الارتدادي.
- نوبات الهلع.
- السكتة الدماغية.
علاج ألم الرأس
يمكن توضيح علاج ألم الرأس على النحو الآتي:
العلاج المنزليّ
يوجد العديد من الطرق المنزليّة التي يُلجَأ إليها لعلاج ألم الرأس، منها ما يأتي:[٣].
- شرب كمية كافية من الماء: بالإضافة إلى تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة جيدة من الماء؛ لتفادي الجفاف المزمن في الجسم، إذ يُعدّ سببًا رئيسًا لحدوث الصداع.
- تناول المغنيسيوم: يُعدّ معدنًا مهمًا وضروريًا للجسم، ويساعد على التّحكم بالسّكر والأعصاب، وتناول 600 مليغرام من المغنيسيوم يوميًا يُوقِف الصّداع النّصفي ويحدّ من وتيرته.
- ممارسة التمارين الرياضية: من خلال زيادة عدد الخطوات الحركية في اليوم، كالمشي لمدة نصف يوميًا، والرّكض، وركوب الدّراجات 3 مرّات يوميًا، وزيادة النّشاط البدني تحدّ من وتيرة الصّداع وتخففه.
- أخذ قسط كافٍ من النوم: أي بمعدل 7-9 ساعات ليلًا، فذلك يحمي الجسم ويقيه من الأمراض؛ لأنّ قلّة النوم أو الحرمان منه يؤديان إلى حدوث الصّداع الشّديد والمتكرر.
- التقليل من الأطعمة المسببة لتهيج الصداع: كالأجبان القديمة، والأطعمة المخمّرة، والبيرة، والنبيذ، والأسماك المدخّنة، واللحوم المعالجة.
- شرب الشاي أو الكافيين: فله أثر إيجابي في محاربة الصّداع، واليقظة، وتحسين المزاج، وزيادة استجابة الجسم لأدوية الصّداع المختلفة.
- تجنّب شرب الكحول: إنّ شرب الكحول يوسّع الأوعية الدموية، ويعمل كمدرّ للبول، ويؤدي إلى الجفاف، مما يزيد من أثر الصّداع النّصفي والعنقودي، ويعاني من ذلك ثلث سكان العالم، لذلك يجب تجنّب شربها
- استخدام الكمادات الباردة: بتطبيقها على مناطق الألم، كالرّقبة والرّأس؛ إذ تقلل من الإشارات العصبية، وتضيّق الأوعية الدموية، وتعدّ علاجًا منزليًا وطبيعيًا فعّالًا في إيقاف الصّداع.
- الحرص على اتباع نظام غذائي جيد ومتكامل: فذلك قد يحدّ من الصداع.
- استخدام الزيوت الأساسية: يساعد التأثير المهدئ والمخدر في زيت النعنع واللافندر على علاج ألم الرأس والصداع، وذلك بوضع القليل من زيت اللافندر أو النعنع وفرك الجبين والرقبة به، ويمكن توضيح ذلك على النحو الآتي:[٤]
- زيت النعنع؛ إذ يوجد تأثير مبردّ للجلد لزيت النعنع يستمرّ لفترةٍ طويلة، كما يزيد من تدفق الدم إلى الجبهة، ويُسهّل انقباض العضلات.
- زيت اللافندر، إذ يستخدم بصورة شائعة كمهدّئ للمزاج، لذلك يساهم في علاج الشّقيقة.
- فيتامين (ب) المركب: يُساعد فيتامين ب المركب على تكوين الناقلات العصبية مثل السيروتونين، التي يؤدي نقصها إلى الصداع النصفي أو الشقيقة، كما يعدّ هذا الفيتامين من الفيتامينات الذائبة في الماء التي تحسّن خلايا الدماغ والدورة الدموية، كما تحسن وظائف القلب والمناعة.[٤]
العلاج بالأدوية
يوجد العديد من الأدوية المستخدمة في علاج ألم الرأس، منها ما يأتي:[٥]
- صداع التوتر: يُعالَج من خلال مسكّنات الألم، مثل: الأسيتامينوفين، أو الأسبرين، أو الأيبوبروفين، أو النابروكسين، وتؤخذ بعد استشارة الطبيب، ويجب عدم الإكثار منها.
- الصداع النّصفي: يعدّ دواء التريبتان الدّعامة الأساسية لعلاج الشقيقة، ويتضمّن ريزاتريبتان، وناراتريبتان، وإليتريبتان، وزولميتريبتان وسوماتريبتان، ويتؤخذ هذه الأدوية كأقراص، أو بخاخ للأنف، ويوجد دواء ديهيدرو جلوتامين، بالإضافة إلى مضادات الأدوية اللاستيرويدية، مثل: الأسبرين، والأيبوبروفين، والنابروكسين، وتناول أدوية ضغط الدم، مثل: بروبرانولول، وفيراباميل، ومضادات الاكتئاب، والأدوية المضادّة للصرع، مثل: توبيراميت، ومثبّطات الببتيد المرتبطة بالجين، مثل: إيرنوماب، وفريمانيزوماب.
- الصّداع العنقودي: ذلك من خلال استنشاق بعض جرعات الأكسجين، وبخاخ ليدوكائين الأنفي والإرغوتامين، أو السوماتريبتان وأدوية الضغط من فيراباميل بريدنيزون.
- صداع الجيوب الأنفية: ذلك من خلال مضادّات الاحتقان، والمضادّات الحيوية التي تحدّ من الآلام وتمنع العدوى البكتيرية.
الوقاية من الإصابة بألم الرأس
يوجد العديد من الإجراءات الوقائية التي يجب اتباعها لتجنّب احتمال الإصابة بالصداع، منها ما يأتي:[٦]
- تجنّب الأطعمة التي تحفّز الصداع: تختلف الأطعمة التي تحفّز الصداع من شخص إلى آخر؛ فعند بعضهم قد تسبب أطعمة معينة الصداع، في حين أنّها نفسها لا تحفزه عند أشخاص آخرين، ومن أمثلة هذه الأطعمة الشوكولاتة، أو اللحوم المعالجة، أو القمح، أو الموادّ المضافة إلى الأغذية.
- النوم الكافي: تُعدّ قلّة النوم من أهم الأسباب الشائعة لحدوث الصداع؛ إذ يقلل النوم الكافي أثناء الليل من احتمال الإصابة به، كما يشعر الفرد عند استيقاظه في الصباح بالنشاط.
- الاسترخاء: يوجد العديد من التقنيات للاسترخاء وتجنّب الصداع التوتري، إذ يركّز الفرد في التفكير على جسمه ويتنفس بعمق.
- تجنّب الإفراط في تناول الكافيين: الذي يؤدي إلى الصداع المزمن، إذ إنّ شرب ستة أكواب من القهوة يوميًا يؤدي إلى آثار انسحابية عند التوقف عن شربها، مثل الصداع، لذلك لا بُدّ من الحدّ من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، فلا تتجاوز كوبين أو ثلاثة أكواب يوميًا.
- المعالجة اليدوية أو التدليك: يجب استشارة الطبيب عند تدليك الفقرات في الظهر والعنق في علاج الصداع أو ألم الرأس.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Headache", www.mayoclinic.org,11-01-2019، Retrieved 2019-11-18. Edited.
- ^ أ ب ت James McIntosh (13-11-2017), "What is causing this headache?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-11-18. Edited.
- ↑ Jillian Kubala, (4-2-2018), "18 Remedies to Get Rid of Headaches Naturally"، www.healthline.com, Retrieved 2019-11-18. Edited.
- ^ أ ب "Different Headache Types, Causes and 14 Natural Remedies", draxe.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
- ↑ Jennifer Robinson (18-18-2018), "Headache Treatment"، www.webmd.com, Retrieved 2019-11-18. Edited.
- ↑ "Subscribe Everything You Need to Know About Headaches ", www.healthline.com, Retrieved 2019-11-18. Edited.