وجع السرة

كتابة:
وجع السرة

وجع السرة

تُعرف السرة بأنّها منطقة ربط الحبل السري بمشيمة الأم ليتمكن الجنين من الحصول على التغذية اللازمة لنموه خلال فترة الحمل، وتزويده بالأكسجين وتخليصه من الفضلات المتكونة في دم الجنين. وتتشكل الأنسجة المتندبة للسرة بعد فصل الطفل عن مشيمة الأم بعد الولادة.[١]

من الممكن أن يشعر البعض بألم في هذه المنطقة، ولكن لا يعدّ هذا الألم حالة مرضية بحد ذاتها، وإنما مؤشر لحالة مرضية أخرى يمكن تشخيصها بناءً على الأعراض الأخرى المرافقة للألم، والذي قد يكون حاد أو خفيف، ومستمر أو متقطع، كما أنّه من الممكن أنّ ينتشر إلى الأجزاء المحيطة.[٢]

ما أسباب وجع السرة؟

هنالك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بألم في منطقة السرة، وقد تكون هذه الأسباب مرتبطة بحالات مرضية خطيرة ومميتة، أو مؤشر لمشاكل المعدة البسيطة والتي يمكن علاجها، وتتضمن هذه الأسباب ما يأتي:[٣]

  • عسر الهضم: وهو عبارة عن إضطرابات تحدث في المعدة، تسبب الشعور بالحرقة والألم في الجزء العلوي من البطن حتى تصل إلى منطقة السرة، ويمكن علاج مثل هذه الحالات بأخذ الأدوية المضادة للحموضة والتي لاتحتاج الى وصفة طبية.
  • الحمل: قد تعاني النساء الحوامل من آلام في منطقة السرة، وتعدّ الآلام الخفيفة أمر طبيعي، أما إذا كان الألم حاد ويسبب إزعاج كبير حينها يجب مراجعة الطبيب، إذ يمكن أنّ تكون هذه الآلام مؤشر على وجود فتق سري خاصة إذا كان الألم مصحوب بانتفاخ في منطقة السرة وما حولها، بالإضافة الى الشعور بالغثيان والإستفراغ.
  • الإمساك: يعاني المصابون بالإمساك من الإخراج -التبرز- لأقل من ثلاث مرات في الأسبوع، وقد يؤدي الإمساك إلى حدوث آلام في منطقة السرة، لذا يجب معالجة الإمساك عبر أخذ ملينات المعدة في حالات الإمساك العرضية، أما إذا كان الإمساك مزمن لفترة طويلة فيجب حينها مراجعة الطبيب.
  • آلام ما بعد العملية الجراحية: عادة ما يزول الألم الناتج ما بعد الجراحة خلال عدة أيام، بينما في حالات الشعور بآلام شديدة لفترة طويلة فإنّه يرافقها تورم شديد، وارتفاع في درجة حرارة الجسم، وغثيان، وتقيؤ وإسهال، وإن هذه الأعراض تعدّ مؤشر على وجود عدوى تستدعي مراجعة الطبيب.
  • إلتهابات المسالك البولية: يمكن لأي شخص أنّ يصاب بالتهابات المسالك البولية، والتي قد تسبب آلام في البطن والسرة. يمكن علاج العدوى البكتيرية للمسالك البولية عن طريق وصف الطبيب للمضادات الحيوية.
  • إلتهاب الأمعاء البكتيري: تسبب بكتيريا الأمعاء الضارة مع مرور الوقت تقرحات في جدار المعدة والأمعاء الدقيقة والتي تعدّ مؤلمة جدًا، وقد تتطور الحالة في بعض الأحيان لتزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة، لذلك يعالجها الطبيب باستخدام المضادات الحيوية.
  • إنفلونزا المعدة: وهو التهاب يحدث في المعدة والأمعاء نتيجة تناول الأطعمة والمشروبات الملوثة أو الإتصال المباشر مع شخص مصاب. وتؤدي الإصابة بانفلونزا المعدة الى الشعور بتشنجات وآلام في المعدة والسرة، والتي عادةً ما تتحسن خلال أيام من تلقاء نفسها، أما إذا كان الشخص المصاب يعاني من الجفاف، والبراز المخلوط مع الدم، أو في حال إستمرار الأعراض لمدة تزيد عن ثلاثة أيام، عندها يجب زيارة الطبيب.
  • حصوات المرارة: من المعروف بأنّ الأوجاع الناتجة عن حصوات المرارة تكون شديدة الألم، إذ تبدأ من البطن وتنتقل إلى منطقة السرة. والعلاج الوحيد لمثل هذه الحالات هو إزالة المرارة بعملية جراحية.
  • التهابالزائدة الدودية: يبدأ الألم حول السرة ومن ثم ينتشر في جميع أنحاء البطن، ويبدأ الألم بالتزايد مع أي حركة يقوم بها الشخص المصاب. ويرافق الألم في البطن أعراض أخرى مثل؛ الغثيان، والتقيؤ، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وانتفاخ في البطن، والإمساك أو الإسهال، وفقدان الشهية، ويعدّ التهاب الزائدة الدودية من الحالات المرضية شديدة الخطورة إذا لم نعالج، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الصفاق وهو التهاب يصيب بطانة المعدة ويؤدي إلى الوفاة.
  • التهاب البنكرياس: يعدّ ألم السرة من الأعراض التقليدية لالتهاب البنكرياس، والتي يمكن السيطرة عليها نوعًا ما من خلال تلقي العلاج المناسب لإدارة التهاب البنكرياس.
  • اضرابات الأمعاء الدقيقة: وهي من الحالات المزمنة والمؤلمة القابلة للعلاج، والتي تسبب ألم شديد في منطقة السرة وما حولها،. ومن الأمثلة على اضرابات الأمعاء الدقيقة مرض كرون.
  • التمزق العضلي في منطقة البطن: يحدث هذا النوع من التمزقات العضلية نتيجة التعرُّض لإصابة قوية، وتمدد العضلات الزائد عن الحد الطبيعي، ورفع أوزان ثقيلة بطريقة خاطئة، كما قد يتسبب كل من العطس والسعال بقوة في تمزق هذه العضلات، ويسبب هذا النوع من الاصابات الشعور بالألم في البطن ومنطقة السرة، وينحصر علاج هذا النوع من الاصابات على الراحة وتناول مسكنات الألم.[٤]


متى يستدعي وجع السرة مراجعة الطبيب؟

تتطلب بعض حالات وجع السرة إلى زيارة الطبيب بأسرع وقت ممكن لتلقي العلاج المناسب، وخاصة إذا كان الوجع مترافق مع بعض من الحالات الآتية:[٥][٦]

  • ازدياد شدة الألم مع الحركة مثل؛ المشي أو السعال.
  • وجود انتفاخ أو تورم في منطقة البطن.
  • مواجهة صعوبة في التخلص من غازات البطن.
  • الألم المترافق مع الغثيان والتقيؤ الشديد.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • فقدان الشهية وبالتالي تناقص الوزن.
  • الإسهال المستمر لأكثر من 5 أيام.
  • الشعور بحرقان أو ألم عند التبول.
  • نزيف دموي غزير ومستمر من الأمعاء.
  • صعوبة أو ضيق في التنفس.
  • تغير في لون الجلد وميلانه للون الأصفر.


هل تناول المسكنات مناسب لوجع السرة؟

يعتمد العلاج المناسب لوجع السرة على الأسباب الكامنة وراء هذا الوجع، إذ إنّ الوجع الطفيف الناتج عن أسباب طبيعية نوعاً ما قد يزول خلال أيام من تلقاء نفسه، أما الوجع الناتج عن أسباب متعلقة بحالات مرضية أخرى فيحتاج إلى تلقي العلاج الدوائي أو الجراحي المناسب للحالة المرضية.[٢]يمكن استخدام المسكنات لتخفيف الألم في بعض الحالات مثل؛ الألم الناتج من تمزق عضلات البطن أو ألم ما بعد إجراء عمليات جراحية.[٤][٣]


المراجع

  1. Mihai Andrei (09-03-2018), "What is the belly button, does it serve any purpose, and why is it an “innie” or an “outie”", zmescience, Retrieved 29-12-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Belly Button Pain", healthline, Retrieved 29-12-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Lana Barhum (15-01-2020), "Common causes of belly button pain", medicalnewstoday, Retrieved 29-12-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Beth Sissons (31-07-2019), "Pulled stomach muscle: Causes, treatments, and how to identify", medicalnewstoday, Retrieved 29-12-2020. Edited.
  5. Claudia Gambrah-Lyles, MD (17-10-2020), "Pain Around the Belly Button", buoyhealth, Retrieved 02-01-2021. Edited.
  6. Kristina Duda, RN (25-11-2019), "When to See a Doctor for Abdominal Pain", verywellhealth, Retrieved 02-01-2021. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×