محتويات
وجع الضرس للحامل
تواجه المرأة الكثير من التحديات والأوجاع خلال فترة الحمل، الأمر الذي يتطلب منها التعامل مع الآلام بالطريقة التي تضمن سلامتها وسلامة الجنين، ويعدّ وجع الضرس من المشاكل الشائعة خلال هذه الفترة، والذي قد يُعزى حدوثه إلى التغيرات الهرمونيَّة التي تحدث في جسد المرأة الحامل، والتي تجعل أسنانها عُرضة لتكوّن اللويحات وتراكمها، والإصابة بالتهاب اللثة، وربما ظهور مضاعفات أكثر شِدّة، ليس ذلك فحسب، فزيادة رغبة المرأة الحامل بتناول أنواع معينة من الأطعمة والمشروبات، والتي غالبًا ما تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات والسكريات، يزيد من فرصة الإصابة بتسوس الأسنان والشعور بالألم، عدا عن أنَّ الارتداد المريئي، وتكرار التقيؤ واندفاع أحماض المعدة إلى المريء قد يسبِّب تلف طبقة المينا بشكلٍ بطيء، وزيادة حساسيَّة الأسنان لبعض المأكولات والمشروبات. وفي هذا المقال سيتم توضيح مجموعة من النصائح والأمور المتعلقة بوجع الضرس خلال الحمل.[١]
هل تستطيع الحامل تناول مسكنات لتخفيف وجع الضرس؟
يعدّ مسكن الباراسيتامول (Paracetamol) من الأدوية آمنة الاستخدام خلال فترة الحمل، والذي يمكن تناوله لتخفيف وجع الضرس بعد أخذ مشورة الطبيب أولًا، مع الحرص على تناول أقل كمية منه خلال أقصر مدّة مُمكنه، ولا ينطبق ذلك على الأنواع الأخرى من مسكنات الألم التي تصرف عادةً بدون وصفة، مثل دواء النابروكسين (Naproxen)، والأسبرين (Aspirin)، والآيبوبروفين (Ibuprofen)، فهذه المسكنات غير آمنة للاستخدام خلال الحمل. وعمومًا، يجب على المرأة الحامل الحرص على عدم تناول أيْ دواء دون استشارة الطبيب، ويتضمن ذلك كافة الأدوية التي تصرف دون الحاجة لوصفة طبيَّة وتِلك التي تستلزم وصفة طبية لصرفها.[٢][٣]
نصائح للتخفيف من وجع الضرس للحامل
يوجد مجموعة من النصائح التي يمكن للمرأة الأخذ بها لتخفيف وجع الضرس خلال الحمل، ونذكر بعض من هذه النصائح على النحو الآتي:[١]
- استخدام محلول الماء الدافيء والملح للمضمضة وغسل الفم، إذْ يُمكن بهذه الطريقة التخفيف من الالتهاب والتورّم في اللثة.
- وضع كمادة باردة على الجزء الخارجي من الخد للتخفيف من الالتهاب الذي يُثير الألم.
- تحديد أنواع الأطعمة والمشروبات التي تزيد من حساسيَّة الأسنان والألم، وتجنبها قدر الإمكان، فالبعض يجد أنَّ حساسية الأسنان تزداد عند تناول الأطعمة أو المشروبات الساخنة، بينما يجد البعض الآخر بأنّ تناول المشوربات والأطعمة الباردة تزيد حساسية الأسنان.
- استشارة الطبيب حول إمكانية تناول نوع آمن من مسكنات الألم.
- زيارة طبيب الأسنان في الحالات التي يستمرّ فيها وجع الضرس، للكشف عن المشكلات التي ربما كانت سببًا في إثارة هذا الألم، وإمكانية علاجها اعتمادًا على مرحلة الحمل، فغالبًا ما يُجري الطبيب علاج العصب والحشوات بدءًا من فترة الجزء الثاني من الحمل، كون هذه الإجراءات بحاجة للتخدير.
- الانتظام على تنظيف الأسنان الروتيني عند الطبيب، والذي ربما يقلل من حساسيتها، ويعالج التهاب اللثة.
نصائح احترازية للحامل قبل زيارة عيادة الأسنان
تنعكس صحة وسلامة الأسنان على صحة المرأة الحامل وجنينها، لذا من الضروري زيارة عيادة طبيب الأسنان خلال فترة الحمل، والحصول على الرعاية الروتينية التي تضمن صحة وسلامة اللثة والأسنان، مع الأخذ بعين الاعتبار إخباره حول وجود الحمل، ونوعية الأدوية الآمنة لتناولها في حالة المعاناة من وجع الضرس.[٤]ولأنَّ الوقاية خير من العلاج، تعتبر العناية بالأسنان واحدة من الأمور الضرورية التي يجب إعطاءها مزيدًا من الاهتمام خلال الحمل، والتي قد تجنبك العديد من مشكلات الأسنان التي غالبًا ما تتطور خلال هذه المرحلة، ومن النصائح الاحترازية التي يجب على المرأة الحامل الأخذ بها قبل زيارة عيادة الأسنان:[٤][٥]
- الحرص على تنظيف الأسنان جيدًا بالفرشاة، مرتين يوميًّا، مرة بعد تناول طعام الإفطار، والأخرى في ساعات الليل قبل الخلود إلى الفراش، أمَّا في الحالات التي تشعر فيها المرأة الحامل بالغثيان من استخدام معجون الأسنان، يُمكنها حينئذٍ محاولة استخدام الفرشاة الناعمة، وتأخير تنظيف الأسنان لوقتٍ لاحق في الصباح.
- الحرص على غسل الفم جيدًا بالماء بعد التقيؤ، وذلك بهدف التخلص من الأحماض، ويمكن بعد الانتهاء مسح الأسنان بالقليل من معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلوريد، مع ضرورة تجنب تنظيف الأسنان بالفرشاة على الأقل نصف ساعة بعد الارتداد المريئي أو التقيؤ.
- توفير العديد من وجبات الطعام المتنوعة التي تحتوي على نسب منخفضة من الملح، والسكر، والدهون، ومرتفعة الألياف، للابتعاد قدر الإمكان عن تناول الأطعمة الضارة التي قد تزيد من خطورة الإصابة بتسوس الأسنان.
- الحرص على غسل الفم بالماء بين وجبات الطعام.
- الحرص على استخدام الخيط لتنظيف الأجزاء بين الأسنان على الأقل مرة واحدة يوميًّا، والذي ربما يساعد في منع تجمّع اللويحات السنية.
- تجنب استخدام غسولات الفم التي تحتوي على الكحول.
- الإقلاع عن التدخين، وتجنب تناول المشروبات التي تحتوي على السكريات.
- الحرص على شرب كميات كافية من الماء المدعّم بالفلوريد، فهذه المادّة تساعد على تقوية الأسنان، وتمنع تسوسّها، كما أنها آمنة ولا تضر بتطوّر الجنين في الرحم.
- الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، كالحليب ومنتجاته.
هل العناية بالأسنان قبل الحمل ضروريّة؟
لا بد من الاهتمام بصحة وسلامة الأسنان قبل الحمل لتقليل فرصة المعاناة من وجع الأضراس عند بدء هذه المرحلة، وتجنّب تعريض الجنين لمخاطر عديدة متعلقة بسلامة اللثة والأسنان؛ كولادة الطفل قبل أوانه بوزن منخفض، لذا، في حالة التخطيط للحمل يُنصح بزيارة طبيب الأسنان، ومناقشة ضرورة الخضوع لعلاجات الأسنان التي تضمن بقاء اللثة والأسنان سليمة، ولأن علاج الأسنان خلال الحمل قد يكون متعبًا ومصاحبًا للغثيان، تجد المرأة الراحة عند الخضوع لعلاج الأسنان قبل الحمل.[٤][٦]
يجب الحرص على تنظيف الأسنان وحدود اللثة مرتين يوميًّا باستخدام معجون أسنان يحتوي على مادّة الفلوريد، وتنظيف الأجزاء بين الأسنان بالخيط الطبي على الأقل مرة واحدة يوميًّا، والامتناع عن تناول المشروبات الكحولية، والإقلاع عن التدخين، وغيرها من النصائح المتعلقة بصحة الفم.[٤][٦]
المراجع
- ^ أ ب Valencia Higuera (2019-08-26), "Why Teeth Pain During Pregnancy Is a Thing and What You Can Do About It", healthline, Retrieved 2020-11-27. Edited.
- ↑ Donna S. Bautista, "Toothache", medicinenet, Retrieved 2020-11-27. Edited.
- ↑ "What Pain Relievers Are Safe During Pregnancy?", webmd, Retrieved 2020-11-27. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Looking after your teeth during pregnancy", pregnancybirthbaby, Retrieved 2020-11-27. Edited.
- ↑ "Teeth and gums in pregnancy", nhs, Retrieved 2020-11-27. Edited.
- ^ أ ب "Pregnancy and teeth", betterhealth, Retrieved 2020-11-27. Edited.