أسباب نشوء ألم في الخاصرة اليسرى

كتابة:
أسباب نشوء ألم في الخاصرة اليسرى

أسباب نشوء ألم في الخاصرة اليسرى

تختلف أسباب نشوء ألم في الخاصرة اليسرى أو في الجانب الأيسر من الجذع، فوفقًا لموقع الطرق السريرية Clinical Methods، فإنّ ألم الخاصرة هو إحساس بالألم أو الضيق في جزء من الجذع بين الضلوع وأسفل الظهر، أو عظام الورك، والبطن والظهر العلوي، وغالبًا ما يحدث ألم في الخاصرة اليسرى بسبب مشاكل في الكلى.[١]


ولكن يمكن أن يكون أيضًا بسبب مشاكل في الأنسجة والهياكل الأخرى، وتعددت الأسباب والأعراض المسببة لألم الخاصرة، ولكن ظهور هذه الأعراض لا يعني بالضرورة الإصابة بالمرض، ومن أسباب ألم الخاصرة ما يأتي:[٢].


الجفاف

ما الذي يجب معرفته عن الجفاف؟ هي مشكلة صحية يُمكن أن تصيب البالغين و الأطفال، فهي تحدث نتيجةً لفقدان كميات كبيرة من السوائل تفوق تلك التي يتناولها الشخص، فينتج عن ذلك نقصان المستوى المطلوب من الماء والسوائل اللازمة ليقوم الجسم بوظائفه على أكمل وجه، ويحدث الجفاف بسبب ما يأتي:[٣]

  • عدم شرب الماء بالكميات الكافية.
  • القيء والإسهال الشديدين، وخصوصًا لدى الأطفال.
  • زيادة التبول، بسبب عدم انتظام مستوى السكري لدى مرضى السكري، أو استخدام بعض أدوية الضغط المدرة للبول.
  • الحمى قد تتسبب الجفاف بسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • التعرّق الشديد بعد أداء تمارين ونشاطات بدنية قوية وعدم تعويض السوائل المفقودة.


ويسبب الجفاف ألمًا في الخاصرة، وإذا استمر ذلك الألم فهذا أمر يستدعي التوجه الفوري للحصول على الرعاية الطبية اللازمة، وخاصةً وإن ترافق الألم مع مجموعةٍ من الأعراض الأخرى، ومن أهم هذه الأعراض ما يأتي:[١]

  • جفاف الفم الشديد.
  • الصداع.
  • الإمساك.
  • تسارع ضربات القلب.
  • الحمى.
  • فقدان التعرّق.
  • تناقص كميات البول، ويصبح بلونٍ أصفر داكن.


إذًا ومما لا شك فيه أن الجفاف أحد أسباب وجع الخاصرة اليسرى أو اليمنى، وهذه حالة لا تُهمل، بل يتوجب على من تظهر عليه الأعراض التصرف بأسرع وقت ممكن.


التهاب المسالك البولية

كيف يكون التهاب المسالك البولية سببًا لوجع الخاصرة اليسرى؟ عند دخول البكتيريا الخطيرة للمسالك البولية، فهي تسبب إصابة أحد أجزاء الجهاز البولي كالكلى، المثانة أو الإحليل بالالتهاب، وعادةً ما يحدث الالتهاب في الجزء السفلي، كما تصيب هذه الالتهابات النساء بشكلٍ أكبر، وينتج عن هذا الالتهاب الشعور بألم في الخاصرة اليسرى أو اليمنى أو الاثنتين، وليس ذلك فحسب فهناك بعض الأعراض الأخرى التي قد تظهر على النحو الآتي:[٤]

  • الحاجة الملحة والمستمرة للتبول.
  • ألم عند االتبول.
  • ظهور دم في البول.


وبالاعتماد على ذلك فإن الإصابة بالتهابات المسالك البولية من الأسباب التي تؤدي إلى وجع الخاصرة اليسرى أو اليمنى أو كلتيهما، كما أن ذلك لا يعني عدم الزيارة الطبيب لاحتمالية تشابه الأعراض مع حالات أخرى.


التهاب الحويضة والكلية

هل سمع أحدكم عن التهاب الحويضة والكلية؟ حيث ينص المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى NIDDK، على أنّ التهاب الحويضة والكلية، والمعروف أيضًا باسم التهاب الكلى، هو الأكثر شيوعًا بسبب البكتيريا التي تنتشر من المثانة إلى الكلى، ويعدّ سببًا شائعًا لنشوء ألم في الخاصرة اليسرى.[٥]


وهذا النوع من الالتهابات ليس بسيطًا، فمن الممكن أن يكون شديدًا كما قد يشكل تهديدًا لحياة المريض، لذلك من المهم جدًا التعرف على أهم الأعراض التي ترافق الإصابة بالتهاب الحويضة والكلية، وهي كما يأتي:[٦]

  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • التبول المستمر والمصحوب بألم.
  • القشعريرة.
  • ارتفاع الحرارة.
  • ألام في الظهر ومنطقة الفخذ.


إضافةً للأعراض السابقة، فإن التهاب الحويضة والكلية قد يسبب ألمًا في الخاصرة اليسرى ليمتد للظهر، وهذا يترتب عليه ضرورة الحصول على الاستشارة الطبية الصحيحة.


الحزام الناري

ما علاقة الحزام الناري بوجع الخاصرة اليسرى؟ وفقًا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية NINDS، فإنّ الحزام الناري أو القوباء المنطقية هي طفح جلدي أو بثور جلدية ناجمة عن فيروس الحماق النطاقي -وهو نفس الفيروس المسؤول عن جدري الماء-، وعلى الرغم من أن القوباء المنطقية يمكن أن تظهر في أي مكان على الجسم، إلّا أنّها تظهر عادةً على شكل مجموعة من البثور تلتف حول أحد جانبي الجذع، وتشمل الأعراض الشائعة المرتبطة بالقوباء المنطقية ألم في الخاصرة اليسرى أو اليمنى وحرق وتنميل وخز في المنطقة المصابة [٥]، بالإضافة إلى مجموعة من الأعراض الأخرى كالآتي:[٧]

  • صداع.
  • حمى.
  • قشعريرة.
  • حكة.
  • اضطراب في المعدة.
  • احمرار الجلد وظهور نقط بارزة.
  • ألم حاد.


بناءً على ذلك فإن هناك علاقةً وثيقة بين الإصابة بالحزام الناري وألم الخاصرة اليسرى، ولابد من استشارة الطبيب للتأكد من ذلك.


كدمات الضلوع

ما هي كدمات الضلوع؟ وفقًا لـ MedlinePlus، فإنّ آلام القفص الصدري -بما في ذلك الألم على جانب الجذع أو الألم في الخاصرة اليسرى، تتضمن أي ألم أو إزعاج في منطقة الضلع، وهناك العديد من الأعراض المرافقة لكدمات الضلوع، حيث تشمل الأعراض المرافقة ما يأتي:[٥]

  • انخفاض نطاق حركة الجذع بسبب الألم.
  • تشنجات عضلات الجذع.
  • الألم الجنبي أو الألم المصاحب للتنفس العميق.


" وتجدر الإشارة هنا إلى دراسةٍ أجريت على 187 شخص، حيث كان نقص فيتامين دال هو السبب في ألم الخاصرة والمرتبط بترقق أطراف الأضلاع السفلية، وبعد علاجهم لمدة شهرين من نقص فيتامين دال، تحسن الألم وأصبح أقل لدى 55.1% من المشاركين ".[٨]


ومن الضروري التذكير بأن كدمات الضلوع تحدث بسبب السقوط مثلًا على منطقة الصدر، مما ينتج عنه تكسر الأموعية الدموية وإصابة الأنسجة تحت الجلد، فيؤدي ذلك إلى ألم أحد جانبي الجسم.[٩]


أسباب أخرى لحدوث ألم في الخاصرة

في الحقيقة هناك أسباب أخرى يمكن أن تؤدّي إلى نشوء ألم في الخاصرة اليسرى أو اليمنى، والتي تتضمّن التشنجات العضلية الخفيفة وبعض اضطرابات الأعضاء الداخلية كالكبد والبنكرياس، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[٤]


مشاكل العضلات

قد تسبب عضلات المعدة والظهر وحتى الصدر ألمًا في إحدى الخاصرتين أو كليهما، وعادةً ما يكون ألم الخاصرة على جانب العضلات المصابة، ومع ذلك قد يعاني الأشخاص الذين يصابون بآلام في العضلات بسبب نمط الحياة الثابت، من ألم في كلا الجانبين أو ألم ينتقل جيئة وذهابًا بين الجانبين، وفيما يأتي بعض الأسباب الشائعة نسبيًا لآلام العضلات:[٤]

  • حدوث إصابة في العضلات، الشدّ أو الالتواء.
  • الإجهاد الشديد.
  • نمط الحياة الثابت، ويعني ذلك أنّ الشخص لا يتحرك بما فيه الكفاية.
  • البقاء في وضعية جسدية غير عادية أو مرهقة لفترة طويلة.


وعادة ما يرتبط ألم الخاصرتين الناتج عن مشكلات العضلات بمجموعة من الأعراض الأخرى إلا أنها أقل تحديدًا، فأي هذه الأعراض قد يكون دليلًا على مشكلة صحية أخرى، وهي كالآتي:[١٠]


زيارة الطبيب عند الشعور بألم العضلات المصحوب بألم الخاصرة اليسرى أو اليمنى يعد أمرًا ضروريًا ولا يحتمل التأجيل، خاصةً إذا ترافق مع ذلك أية أعراض أخرى.


مشاكل الكبد والبنكرياس

كيف تؤثر مشاكل الكبد والبنكرياس على ألم الخاصرة؟ يتوضّع البنكرياس والكبد في عمق البطن أسفل القفص الصدري مباشرة، وفي بعض الأحيان قد تسبب مشاكل هذه الأعضاء ألمًا في الخاصرتين، ويمكن أن ينتشر الألم أيضًا إلى الظهر، ونظرًا لأنّ الكبد والبنكرياس يعملان معًا لمساعدة الجسم على هضم الطعام، فإنّ مشكلة أحد الأعضاء قد تؤثر في النهاية على الآخر، وفي الواقع يحدث الألم الناجم عن مشاكل في البنكرياس أو الكبد على الجانب الأيمن من الجسم وليس الأيسر نظرًا لتوضعهما في ذلك الجانب، كما أن هذه الحالة يرافقها الأعراض الآتية:[٤]

  • التعب العام.
  • الحمى.
  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • نوبات ألم مفاجئة.
  • اصفرار العينين أو الجلد.
  • ضعف حركة الأمعاء.
  • البول يصبح داكن اللون.


إن الكبد والبنكرياس وما قد يصيبهما من مشكلات صحية عديدة، لابد وأن يصل تأثيرهما لأجزاء أخرى مما يسبب ألم الخاصرة اليمنى في هذه الحالة.


اضطرابات العمود الفقري

ما تأثير اضطرابات العمود الفقري على ألم الجانبين؟ قد تتسبب بعض اضطرابات ومشاكل العمود الفقري، بما في ذلك التهاب المفاصل الفقري أو الأقراص الفتقية، في ألم ينتشر إلى الخاصرتين، كما يحدث الألم الناجم عن مشاكل العمود الفقري عادةً على الجهة اليمنى أو اليسرى، ولكن من الممكن أن يكون كلا الجانبين مؤلمًا، وإضافةً لذلك الألم فقد تظهر على المصابين باضطرابات العمود الفقري بالأعراض الآتية:[٤]

  • صعوبة الحركة.
  • ألم مزمن في الظهر.
  • خدو أو وخز غير مفهوم في الرجل أو القدم.
  • ألم حاد يمتد إلى الأسفل باتجاه الرجل.


قد تتسبب اضطرابات ومشكلات العمود الفقري المختلفة بآلام مختلفة، بما فيها ألم الخاصرتين اليمنى أو اليسرى أو الاثنتين معًا.


توجه للطبيب فورًا إن ترافقت هذه العلامات مع ألم في الخاصرة اليسرى

متى ينبغي على المريض الإسراع في الذهاب إلى الطبيب؟ بعض الآلام التي تنشأ في كلا الخاصرتين أو إحداهما تكون غير مسببة للقلق، وخاصةً إذا اختفت بعد فترة قصيرة وكانت غير مترافقة مع أعراض أخرى، ولكن قد تكون الحالات الأخرى خطير وتستوجب زيارة الطبيب أو المستشفى، فيجب على الشخص المصاب بألم في الخاصرة أن يزور الطبيب في حال ظهرت لديه إحدى الأمور الآتية:[١١]

  • ألم في الخاصرة مع ارتفاع في درجة الحرارة وقشعريرة وغثيان أو تقيّؤ.
  • تلوّن البول باللون البني أو الأحمر، ممّا يدل على خروج الدم مع البول.
  • الألم المستمر وغير المبرر في إحدى الخاصرتين أو كليهما.


كيف يحدد الطبيب سبب نشوء ألم في الخاصرة اليسرى؟

بعد التعرف على أسباب الإصابة بألم الخاصرة اليسرى، ما الطريقة المناسبة للكشف وتشخيص الحالة المرضية؟ إن أول مرحلة في التشخيص هي تحدث الطبيب مع المريض لجمع المعلومات الأولية عن مكان الألم، منذ متى بدأ الألم، ماهية وطبيعة الألم إضافةً للأعراض الأخرى المصاحبة، بعدها يتم إجراء الفحوصات الآتية:[١]

  • فحص الدم.
  • فحص وتحليل البول.
  • زراعة البول للكشف عن وجود البكتيريا.
  • عمل صور أشعة X وصور الموجات فوق الصوتية.
  • استخدام صور الأشعة المقطعية.
  • عملية تنظير المثانة باستخدام أنبوب دقيق مرتبط بكاميرا.


تتعدد طرق وأساليب التشخيص المستخدمة، والتي تساعد على كشف الإصابة بدقة، والطبيب هو الشخص الوحيد الذي يحدد الطرق المناسبة تبعًا للحالة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "What Causes Flank Pain and How to Treat It", healthline, Retrieved 2020-10-27. Edited.
  2. "What Causes Flank Pain and How to Treat It", healthline.com, Retrieved 2020-10-28. Edited.
  3. "Dehydration", mayoclinic, Retrieved 2020-10-27. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "What causes flank pain?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-10-27. Edited.
  5. ^ أ ب ت "What Are the Causes of Left Flank Pain?", healthfully, Retrieved 2020-10-28. Edited.
  6. "What is Kidney (Renal) Infection - Pyelonephritis?", urologyhealth, Retrieved 2020-10-27. Edited.
  7. "Shingles", webmd, Retrieved 2020-10-27. Edited.
  8. "Causes of Flank Pain ", emedicine.medscap, Retrieved 2020-10-28. Edited.
  9. "Bruised rib care", medlineplus, Retrieved 2020-10-27.
  10. "Chapter 182Flank Pain", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2020-10-27. Edited.
  11. "Flank pain", www.medlineplus.gov, Retrieved 25-06-2010. Edited.
5219 مشاهدة
للأعلى للسفل
×