محتويات
ورم البنكرياس الحميد، ما هو؟ وما أعراضه وأسبابه؟ وكيف يُمكن علاجه؟ الإجابات بالتفصيل تجدوها في المقال.
فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات والتفاصيل عن ورم البنكرياس الحميد:
ما هو ورم البنكرياس الحميد؟
ورم البنكرياس الحميد هو نمو غير طبيعي للخلايا في البنكرياس تمتاز بأنها لا تنتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى، وهي لا تُعدّ خطيرة، وفي حال علاجها غالبًا لا تعود مجددًا.
أنواع ورم البنكرياس الحميد
تمثلت أنواع ورم البنكرياس الحميد في ما يأتي:
1. الأورام الكيسية
الأورام الكيسية هي كيس يتواجد على البنكرياس ويحتوي على سائل مكون من كميات كبيرة من الإنزيمات، ومنها: الليباز (Lipase)، والتريبسين (Trypsin)، والأميليز (Amylase)، وهذه الأورام لها نوعان وهما:
- الأورام الكيسية المصلية (SCNs): هي أكياس تحتوي على سائل مائي، وغالبًا تحتاج العلاج في حال زيادة حجمها فقط.
- الأورام الكيسية المخاطية (MCNs): هي أكياس تنمو ببطء، وتحتوي على مادة هلامية تُسمى الميوسين (Mucin)، وهذا النوع يكثر عند النساء.
2. الأورام الحليمية الكاذبة الصلبة (SPNs)
الأورام الحليمية الكاذبة هي أورام نادرة وبطئية النمو وتُصيب غالبًا النساء الشابات.
أعراض ورم البنكرياس الحميد
غالبًا لا تظهر أعراض في حال كان الورم صغيرًا، لكن في حال ازدياد حجمه فإن الأعراض الظاهرة على المُصاب ستشمل الآتي:
- ألم في البطن يمتد في بعض الأحيان إلى الظهر.
- اليرقان، والذي يتمثل باصفرار لون البشرة وبياض العيون.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- فقدان الشهية المفاجئ.
- البراز يُصبح فاتح اللون.
- البول يُصبح داكن اللون.
- حكة في الجلد بحالات نادرة.
أسباب الإصابة بورم البنكرياس الحميد
الأورام عمومًا ومنها ورم البنكرياس الحميد ليست معروفة السبب إلى وقتنا الحالي، لكن يوجد عدة عوامل تزيد من الإصابة بورم البنكرياس الحميد، تتمثل بالآتي:
- السمنة: حيث لُوحظ من يُعانون من السمنة هم أكثر إصابة بأورام البنكرياس الحميدة وكذلك الخبيثة.
- العمر: الأشخاص فوق عمر 55 عامًا أكثر عرضة لأورام البنكرياس.
- الوراثة: وجود تكرار في عدد الإصابات بأورام البنكرياس بنفس العائلة عامل وراثي يزيد من احتمالية الإصابة بنفس المرض.
- العرق: الأشخاص من الأصول الأفريقية الأمريكة عرضة للإصابة بالمرض أكثر من غيرهم.
- عوامل أخرى: تمثلت هذه العوامل بالتدخين والإصابة بمرض السكري.
تشخيص ورم البنكرياس الحميد
تشخيص الأورام الحميدة والخبيثة عادةً تكون بذات طرق التشخيص، والتي تشمل الطرق الآتية:
-
الاختبارات التصويرية
الاختبارات التصورية تشمل التصوير بالموجات فوق الصوتية للبنكرياس، والتي في حال الاشتباه بوجود كتل في البنكرياس فيتبعها التصوير بالطرق الآتية:
- التصوير المقطعي المحوسب.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، وهذا التصوير نادرًا ما يتم التطرق له.
-
فحص خزعة من البنكرياس
في حال أظهرت الفحوصات التصويرية وجود ورم في البنكرياس فإن الهدف الذي يلي هذا التشخيص هو معرفة إن كان الورم حميد أو خبيث ويتم ذلك بعملية أشبه بالتنظير، التي تتم بالخطوات الآتية:
- إدخال أنبوب محمل بكاميرا إلى البنكرياس.
- أخذ خزعة من الورم المتشكل على البنكرياس.
- دراسة الخزعة المأخوذة مخبريًا تحت المجهر، وتحديد إن كان الورم حميد أم خبيث.
-
فحص الدم
يوجد فحص دم يختص بالبحث عن بروتينات محددة تُفرز في الجسم بحالة إصابة البنكرياس بورم، وغالبًا هذا الفحص يتم التطرق له بكثرة بعد العلاج لمعرفة إن عاد الورم مجددًا بعد استئصاله أم أن العلاج كان نافع ولم يعدّ.
علاج ورم البنكرياس الحميد
علاج ورم البنكرياس الحميد يكون بالجراحة التي تهدف إلى استئصال الورم، ويوجد عدة عمليات لهذا النوم من الأورام شملت الآتي:
1. عملية ويبل (Whipple procedure)
هي عملية يتم إجراؤها في حال كان الورم في رأس البنكرياس، إذ يتم خلالها استئصال الورم وجزء من البنكرياس والاثني عشر.
2. عملية إزالة الجانب الأيسر
في حال كان الورم على جهة البنكرياس اليُسرى فيتم استئصال جزء من البنكرياس، وقد يتطرق الطبيب لاستئصال الطحال في حال كان الورم كبيرًا.
3. عملية استئصال البنكرياس الكلي
في حال كانت الأورام الحميدة منتشرة في جميع أجزاء البنكرياس فإن العلاج يكون باستئصال البنكرياس.
يُمكن للإنسان أن يعيش دون بنكرياس طول العمر، لكنه يحتاج إلى جرعات من الأنسولين والإنزيمات التي كانت تُفرز من البنكرياس طوال العمر.