محتويات
التهابات الثدي أثناء الرضاعة
تُصاب الكثير من المرضعات خلال مدة من مراحل الرّضاعة بالتهابٍ في نسيج ثدي واحد أو في كلا الثديين (Mastitis)، ومن أسبابه الشّائعة حدوث انسدادٍ في قنوات الحليب، الذي يحدث بسبب تسرّبٍ بكتيري لقنوات الحليب من خلال شقوق الثدي والحلمات، وفي العادة يحدث هذا الالتهاب خلال الثّلاثة أشهر الأولى من الرّضاعة الطبيعية بعد الولادة، وفي حالات كثيرة تُصاب به الأم بعد فطام طفلها، وأبرز أعراض هذا الالتهاب هو تورم الثدي المُصاب، وشعور الأم بالتعب والضعف والبرد وألم في الثدي.[١].
ورم الثّدي أثناء الرضاعة
يُعدّ تورم الثدي خلال الرضاعة أمرًا ناتجًا من الإصابة بـالتهاب الثدي، والتورم والانتفاخ هو العلامة الأولى والأكبر لهذا الالتهاب، ويوجد الكثير من الأعراض الأخرى لهذا الالتهاب، ومن أبرزها:[٢]:
- آلام في الثدي المُصاب، إذ يكون وخزًا أو شعورًا بالحرارة فيه.
- انتفاخ الثدي المُصاب بشكل واضح.
- الإحساس بكتلة قاسية في الثدي.
- آلام خلال الرضاعة، تشبه الحرق والحرارة الكبيرة.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- الإحساس بالتعب والوهن والإرهاق.
- احمرار جلد الثدي المُصاب.
علاج ورم الثدي أثناء الرضاعة
بالرّغم من ألم التهاب الثدي والتورم الناتجين منه إلا أنّ علاجه سهل وسريع، وفيما يلي بعض العلاجات والتدابير المساعدة في نجاع العلاج:0
- الالتزام بالراحة؛ للتخلّص من التّعب والوهن.[٣]:
- تناول الكثير من السوائل؛ للمحافظة على رطوبة الجسم.
- تناول مسكّنات الألم؛ للتقليل من آلام الثدي، وخفض الحرارة المرتفعة.
- عدم ارتداء حمالات الصدر الضّيقة؛ لأنّ ارتداءها يزيد من حدة الالتهاب.
- إرضاع الطفل حتى مع وجود الألم؛ لأنّ الرّضاعة تُفرِّغ الصدر من الحليب، الذي إذا ما روكِم في الثدي تضاعف الألم وزاد الضّغط في الثدي.
- العلاج الدوائي، هو في الغالب يكون بالمضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الفم، وهي أدوية آمنة خلال الرضاعة، وليس لها أي تأثير في الطفل، أمّا في حال تطوّر الالتهاب إلى التهابٍ مزمن فيحتاج إلى علاج الأم في المستشفى.[٤].
أسباب ورم الثدي أثناء الرضاعة
يوجد أكثر من سبب لإصابة الأم بالتهاب في ثديها خلال الرضاعة، ومن هذه الأسباب هي:[٥]:
- إصابات الثدي؛ مثل: ركلات الطفل، أو ضغط حزام الأمان على الثدي خلال ركوب السيارة.
- رضاعة الطفل من ثدي واحد وعدم قبوله للثدي الآخر، مما يسبب تراكمًا للحليب فيه، وبالتالي تورّمه والتهابه.
- حدوث انسدادٍ في قنوات الحليب ناتج من دخول بكتيريا في القنوات من خلال الحلمة وشقوق الجلد.
- تأخير أوقات الرّضاعة، وسوء التغذية، وهذه أسباب لحدوث احتقان في الثدي.
- ارتداء حمّالات الصّدر الضّيقة.
- النوم على جانبٍ واحد من الجسم.
- عضّ الطفل لحلمات الثدي مسببًا إصابة في الحلمة يتطور بعدها إلى التهاب.
مضاعفات ورم الثدي أثناء الرضاعة
قد يتطوّر التهاب الثدي إلى مضاعفاتٍ خطيرة، ذلك في حال إهمال الأم للعلاج، لذا يجب على الأم التزام العلاج في الوقت والجرعة المحددين لها من الطبيب، ومن مضاعفات التهاب الثدي ما يلي:[٦]:
- تكرار الإصابة بالالتهاب عدة مرات.
- خروج قيح من الثدي أو خراج، هو حالة متطورة من الالتهاب تحتاج إلى علاج فوري وأحيانًا تحتاج إلى علاج جراحي.
- الإصابة بتسمم الدم، هو حالة خطرة ومتطوّرة جدًا من التهاب الثدي، وتحدث عند إهمال علاج التهاب الثدي.
متى أقلق من تغييرات الثّدي خلال الرّضاعة الطّبيعية؟
يجب أولًا إدراك نقطة مهمة؛ ألا وهي أن نسيج الثّدي سيطرأ عليه الكثر من التغييرات خلال وبعد الحمل، نظرًا لما تنطوي علهي هذه المرحلة من التغييرات الهرمونيّة الكثيرة، وربما أكثر ما يُقلق الأم عامةً هو ظهور أيّ كُتل أو تورمات غريبة في الثّدي، والتي أغلبها يُعزى لحالات صحيّة ليست خطيرة مثل: الورم الغدي الليفي (fibroadenomas)، وأكياس الثّدي سواء تلك المملوءة بالماء أو الحليب، ولا داعي للقلق والشّك بالأورام السّرطانيّة، فالكثير من الكتل أو التّورمات التي تُصيب الثّدي خلال فترة الرّضاعة الطّبيعية يُعدّ أغلبها حميدًا ومرتبطًا بانسداد قنوات الحليب، ويُمكن للتدليك الخفيف قبل الرّضاعة أن يُخفف منها فقط، ولكن ذلك لا يمنع من الفحص واستشارة الطّبيب خاصةً عند ملاحظة أعراض وعلامات مثل:[٧]
- تغيُّر في شكل الثّدي وحجمه.
- ملاحظة تغيُّر في مظهر وشكل جلد الثّدي؛ إذ يُصبح شبيهًا بقشور البرتقال.
- ملاحظة انبعاج الحلمة وظهور طفح جلدي حولها، وتغيُّر شكلها أو موقعها.
- الشّعور بألم مزمن في منطقة الإبط، أو حول عظمة الترقوة.
- خروج إفرازات من الحلمة حتى بدون الضّغط عليها.
- ملاحظة وجود منطقة في الثّدي أو كتلة تكون أثقل من الثّدي ككل.
هل إصابتي بالتهاب نسيج الثّدي تُسبب المرض لطفلي عند إرضاعه؟
لا؛ ولا يُنصح بالتّوقف عن الرضّاعة الطّبيعيّة حتى عند الإصابة بالتهاب نسيج الثّدي، ولكن يجب عدم إهمال العلاج تفاديًا بأية مُضاعفات تُؤثر سلبًا على صحة الأم، خاصةً عند تسبب الالتهاب بالحمّة وارتفاع درجة حرارة الجسم لأعلى من 38 درجة مئوية.[٨]
هل يُؤثر التهاب نسيج الثّدي على كمية حليب الأم؟
نعم، يُمكن أن يُصبح إنتاج حليب الأم أقل مؤقتًا، لكن يُمكن التّغلب على ذلك من خلال زيادة عدد مرات الرّضاعة الطّبيعية، ومن التغييرات التي ستُلاحظها الأم المُصابة على الحليب، هو ظهوره بمظهر دُهني، وكثيف، وقد يحتوي الحليب في بعض الأحيان على قيح أو دم، ويُصبح طعمه مالحًا ممّا يُسبب رفض الطّفل للرضاعة وفي هذا الحالة يُمكن التناوب بين الرّضاعة الطّبيعية والحليب الصّناعي.[٩]
هل تناولي للمُضادات الحيّوية لعلاج التهاب نسيج الثّدي يُؤثر على طفلي؟
لا؛ على العكس يجب الانتظام بتناول المُضادات الحيّوية الموصوفة دون الخوف على الطّفل، فإهمال علاج العدوى سيُسبب مضاعفات حرجة.[١٠]
المراجع
- ↑ Christian Nordqvist (19-12-2017), "Mastitis and what to do about it"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ "Symptoms", www.mayoclinic.org, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ "Treating mastitis", www.nhs.uk,23-5-2016، Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ "Medications for Mastitis", www.webmd.com, Retrieved 115-5-2019. Edited.
- ↑ "How mastitis develops", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist (19122017), "Complications"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ "I found a lump while breastfeeding my baby. What should I do?", breastcancernow, Retrieved 29-6-2020. Edited.
- ↑ "Managing Mastitis", healthyfamiliesb, Retrieved 29-6-2020. Edited.
- ↑ "Breastfeeding—blocked ducts and mastitis", brochures, Retrieved 29-6-2020. Edited.
- ↑ "Mastitis", mayoclinic, Retrieved 29-6-2020. Edited.