محتويات
ربما سمعت عن ورم العصب السمعي، ولكن هل تعرف ما هي أعراضه وأسبابه وكيفية علاجه؟ إليك كل ما تود معرفته عن هذه المشكلة في المقال الآتي.
ورم العصب السمعي (Acoustic neuroma) المسمى أيضًا بالورم الشفاني الدهليزي هو ورم غير خبيث ينمو في العصب السمعي الذي يصل بين الأذن الداخلية والدماغ، ومن خلال الآتي سنتناول أهم المعلومات البارزة المتعلقة بهذه الحالة:
ورم العصب السمعي: الأعراض
يعد ورم العصب السمعي من الأورام الحميدة غير السرطانية التي تنشأ في خلايا شوان التي تغلف العصب السمعي، وعادةً ينمو هذا الورم تدريجيًا وببطء وفي حالات نادرة ينمو بسرعة ويصبح كبير جدًا مسببًا بذلك مجموعة من المشكلات الخطيرة.
بصورة عامة قد تكون الأعراض والعلامات الأولية الناجمة عن ورم العصب السمعي طفيفة أو غير ظاهرة، حيث يمكن أن يستمر هذا الأمر فترة زمنية طويلة قد تصل إلى سنوات لظهور الأعراض بشكل واضح.
وعادة تظهر الأعراض نتيجة الضغط على العصب السمعي والأعصاب المجاورة له، مثل: الأعصاب التي تسيطر على عضلات الوجه والإحساس والتوازن أو نتيجة الضغط على كلٍ من الأوعية الدموية القريبة أو الدماغ.
إجمالًا تتضمن أعراض الورم الشفاني الدهليزي ما يأتي:
- طنين الأذن.
- الشعور بعدم الراحة في الأذن.
- مشكلات في التوازن.
- الدوار والدوخة.
- خدر في أحد جانبي الوجه.
- فقدان السمع في الأذن المصابة وعادة يحدث ذلك بشكل تدريجي.
ورم العصب السمعي: الأسباب
تتضمن أبرز مسببات الورم الشفاني الدهليزي ما يأتي:
1. خلل في الجينات
قد يتطور ورم العصب السمعي نتيجة حدوث طفرات جينية في الجين الذي يتحكم في السيطرة على نمو خلايا شوان التي تغلف الأعصاب، وعلى الرغم من عدم وضوح الأسباب الحقيقة وراء حدوث تلك الطفرات، إلا أنه توجد بعض عوامل الخطر التي تساهم بحدوث هذه المشكلة والتي تتضمن ما يأتي:
- التعرض المسبق للعلاج الإشعاعي في منطقة الرأس والرقبة.
- التعرض المزمن للأصوات العالية جدًا، وقد يحصل هذا الأمر نتيجة أسباب مهنية.
2. أسباب وراثية
في بعض الحالات قد ينشأ ورم العصب السمعي نتيجة أسباب وراثية متعلقة بحالة طبية نادرة تدعى بالورم الليفي العصبي من النوع الثاني (Neurofibromatosis type II) التي تؤثر على الأعصاب المسؤولة عن السمع والتوازن في كلا الأذنين.
ويعد هذا المرض من أمراض الصفة الصبغية الجسدية السائدة (Autosomal dominant disorders) أي أن احتمالية انتقال المرض من أحد الوالدين إلى الأبناء تكون بنسبة 50%.
ورم العصب السمعي: التشخيص
عادةً يكون من الصعب تشخيص الورم الشفاني الدهليزي في المراحل المبكرة من المرض، بالإضافة إلى أن أعراضه قد تتشابه مع حالات صحية أخرى مرتبطة بمشكلات في الأذن الداخلية والوسطى بما في ذلك داء مينيير.
وبشكل عام يمكن تشخيص ورم العصب السمعي من خلال إجراء الفحوصات الآتية:
- فحص الأذن.
- اختبارات السمع، لقياس مستوى ودقة السمع في كل أذن.
- التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب لتأكيد وجود الورم وتحديد حجمه وموقعه.
ورم العصب السمعي: العلاج
تتوفر مجموعة من السبل التي تساهم في علاج ورم العصب السمعي، ويعتمد اختيار الطريقة المناسبة على عدة عوامل أهمها: حجم ومكان الورم، وسرعة نموه، بالإضافة إلى الصحة العامة للمريض.
إجمالا تشمل الأساليب المتاحة لعلاج الورم الشفاني الدهليزي ما يأتي:
- مراقبة الحالة من خلال المتابعة طبية وإجراء الفحوصات الدورية في حال كان الورم صغيرًا ولا يسبب أعراضًا شديدة.
- إزالة الورم جراحيًا، وعادة يتم اللجوء إلى الجراحة في حال تزايد حجم الورم أو عندما تتفاقم الأعراض.
- المعالجة الإشعاعية في حال كان الورم صغيرًا، وذلك لإبطاء أو إيقاف نمو الورم وللحفاظ على وظيفة الأعصاب، وعادة يتم اللجوء إلى هذا العلاج في حال عدم قدرة المريض على تحمل العمليات الجراحية، وخاصة كبار السن أو في حال وجود بقايا من ورم كبير تم إزالته مسبقًا.
- زراعة قوقعة الأذن في حال فقدان السمع.
- العلاج الفيزيائي لمعالجة المشكلات المتعلقة بالتوازن والدوار.
ورم العصب السمعي: المضاعفات
قد يسبب كبر حجم ورم العصب السمعي ضغطًا كبيرًا على الأعصاب وبعضًا من أجزاء الدماغ والذي يؤدي بدوره إلى حدوث مضاعفات شديدة أو مهددة للحياة، والتي تشمل ما يأتي:
- الصداع المستمر.
- ألم أو خدر أو شلل في أعصاب وعضلات جانب واحد من الوجه.
- صعوبة البلع.
- بحة أو خشونة في الصوت.
- ازدواجية الرؤية المؤقتة.
- فقدان السمع بصورة مفاجئة.
- الترنح في جانب واحد من الجسم، وهي حالة يحدث فيها عدم تناسق الحركات بين الأطراف.
- استسقاء الدماغ المسمى مواه الرأس وهي حالة تحدث نتيجة تراكم السوائل في الرأس، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة.