ورم الكبد الوعائي ما أعراضه؟

كتابة:
ورم الكبد الوعائي ما أعراضه؟

ما هو ورم الكبد الوعائي؟

الأورام الوعائية هي أورام حميدة وغير سرطانية تتكوّن من كتلة من الأوعية الدموية، وهذا سبب تسميتها الأورام الوعائية، وقد تكون خارجيةً لدى البعض، فتظهر على الجلد الخارجي من الجسم، أو قد ينمو البعض الآخر منها داخل الجسم، بما في ذلك على الأعضاء الداخلية، مثل الكبد، إذ يعرف ورم الكبد الوعائي (Liver hemangioma) الذي يُشار إليه أيضًا باسم الورم الوعائي الكهفي (Cavernous hemangioma) بأنه كتلة تتكوّن من الأوعية الدموية تظهر في الكبد.

عادةً ما يقل عرض الأورام الوعائية الدموية عن 5 سينتمتر، وبالرغم من أن بعض الأشخاص قد تكون لديهم أورام وعائية متعددة، إلا أن معظم المصابين لديهم ورم وعائي واحد فقط، وغالبًا ما سعد هذا النوع من الأورم غير ضار، ولا يتطوّر لسصبح أورامًا سرطانيةً.[١]


ما هي أعراض ورم الكبد الوعائي؟

لا تُسبب معظم الأورام الوعائية الكبدية ظهور أي أعراض، لا سيّما عندما تكون صغيرة الحجم، وعادةً ما يُكتشف وجودها أثناء إجراء الفحوصات التشخيصية بهدف الكشف عن الإصابة باضطرابات صحيّة أخرى، لكن في بعض الأحيان تتسبّب هذه الأورام بظهور الأعراض، كما هو الحال عندما يزداد حجمها ليصل إلى أكثر من 10 سينتمتر، أو عند التعرّض لإصابة ما، أو نتيجةً للتغيّر في مستويات هرمون الإستروجين في الجسم، فتبدأ هذه الأورام بالتسبُّب بظهور الأعراض التي قد تكون مزعجةً، وتتضمن أعراض الأورام الوعائية الكبدية ما يأتي:[٢][٣]

  • الألم في الجزء الأيمن العلوي من البطن، حيث تضغط الكتلة الكبيرة على محيط أنسجة الكبد.
  • فقدان الشهية.
  • الشعور بالشبع بسرعة عند تناول الطعام.
  • الشعور بالانتفاخ بعد تناول الطعام.
  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • ضعف الشهية.

يجب مراجعة الطبيب عند وجود الأعراض سابقة الذكر باستمرار، أو ازديادها سوءًا مع الوقت.[٤]


ما هي أسباب الإصابة بورم الكبد الوعائي وعوامل الخطر؟

إن أسباب تكوّن الأورام الوعائية في الكبد ما زالت غير واضحة حتى الآن، ومع ذلك يُعتقد أنّ العوامل الوراثية قد تؤدي دورًا في ظهورها، مما يعني أنها تميل إلى الظهور لدى بعض العائلات، إضافةً إلى أن بعض الأورام الوعائية الكبدية هي تشوهات خلقية؛ أي أنّها موجودة منذ الولادة، وقد تمّ تحديد مجموعة من العوامل التي قد تزيد من فرص الإصابة بها، من ضمنها ما يأتي:[٣][٤]

  • العمر: يمكن أن يظهر الورم الوعائي في الكبد في أي مرحلةٍ عمرية، لكنّه أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30-50 عامًا.
  • التاريخ العائلي: تزيد فرصة الإصابة الورم الوعائي الكبدي في حال وجود إصابات سابقة ضمن أفراد العائلة.
  • الجنس: تُعد النساء أكثر عرضةً للإصابة بالورم الوعائي في الكبد؛ لأنه يُعتقد أنّ هرمون الإستروجين -أي الهرمون الجنسي الأنثوي- يُغذّي نمو الأورام الوعائية.
  • الحمل: تزيد فرص الإصابة بالأورام الوعائية الكبدية لدى النساء اللاتي حملن من قبل مقارنةً بالنساء اللاتي لم يسبق لهن الحمل؛ نتيجةً لارتفاع مستويات هرمون الإستروجين خلال مرحلة الحمل.
  • العلاج بالهرمونات البديلة: تزيد فرصة الإصابة لدى النساء اللاتي يستخدمن العلاج بالبدائل الهرمونية لعلاج أعراض انقطاع الطمث.


كيف يتم تشخيص ورم الكبد الوعائي؟

لا يُكتشف وجود الأورام الوعائية في الكبد عن طريق الفحص البدني الروتيني أو الفحوصات المخبرية، وعادةً ما تُكتشف أثناء إجراء فحوصات التصوير لتشخيص اضطرابات مختلفة، وتتضمن تقنيات التصوير التي يمكن أن تكشف عن الأورام الوعائية في الكبد ما يأتي:[٢][٥]

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية مع التباين (CEUS): عن طريق إرسال الموجات فوق الصوتية عالية التردد من خلال أنسجة الجسم، وتسجيل أصدائها، وتحويلها إلى فيديو أو صور واضحة للكبد وأي تغيرات عليها.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT): باستخدام الأشعة السينية، وأجهزة الكمبيوتر لإنتاج صور لمقطع عرضي للكبد.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يُستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لإنتاج صور تفصيلية للكبد، كما تُبيّن أي تغيرات أو كتل موجود فيه.
  • تصوير الأوعية الدموية (Angiography): باستخدام الأشعة السينية لفحص الأوعية الدموية في الجسم.
  • التصوير الومضي (Scintigraphy): هو مسح نووي تستخدم فيه مادة تتبع مشعة لإنتاج صور للورم الوعائي.

وتجدر الإشارة إلى وجوب تجنّب أخذ خزعة من الأورام الوعائية المشتبه بها؛ وذلك بسبب طبيعتها الحميدة، واحتمالية حدوث النزيف أثناء الإجراء.[٥]


كيف يمكن علاج ورم الكبد الوعائي؟

غالبًا لا تحتاج الأورام الوعائية إلى العلاج، لا سيّما في الحالات التي يكون فيها الورم صغيرًا ولا يُسبّب أي أعراض مزعجة، إضافةً إلى ذلك لا يوجد دليل على أن الأشخاص الذين يُعانون من الأورام الوعائية الكبدية غير المعالجة سيصابون بسرطان الكبد، وعادةً ما يحدّد الطبيب مراجعات دوريةً للمصاب بالورم الوعائي الكبدي، وقد يحدد موعد الفحوصات لمتابعة الحالة؛ وذلك بهدف مراقبة نموّ الورم أو زيادة حجمه.

مع ذلك تتطلّب بعض الحالات من أورام الكبد الوعائية العلاج، لا سيّما في الحالات التي يكون فيها الورم كبير الحجم، أو يُسبّب أعراضًا مزعجةً، أو في الحالات التي تكون فيها الأورام متعددةً، ويوجد العديد من الخيارات العلاجية التي تعتمد على موقع الورم، وحجمه، ووجود ورم واحد أو أكثر، وكذلك الحالة الصحية العامة، وتفضيلات المريض، ومن ضمن هذه العلاجات ما يأتي:[١][٤]

  • الأدوية: بما في ذلك أدوية الكورتيكوستيرويدات.
  • منع تدفق الدم إلى الورم الوعائي: أي قطع تدفق الدم إلى الورم الوعائي لمنع نموه، وذلك عن طريق إجراء الانصمام الشرياني الذي يتضمّن حقن دواء خاص في الشريان لإغلاقه، أو بربط الشريان الكبدي.
  • استئصال الورم الوعائي الكبدي: هو جراحة تتضمّن إزالة الورم الوعائي من الكبد في الحالات التي يمكن فيها فصله عنه بسهولة، لكن أحيانًا قد يتم استئصال الورم الوعائي مع إزالة جزء من الكبد.
  • زراعة الكبد: يُعدّ هذا النوع من العلاج الأقل شيوعًا لعلاج الأورام الوعائية الكبدية، وقد يُستخدم في حالاتٍ نادرة عندما يكون الورم الوعائي ضخمًا، أو عند وجود العديد من الأورام الوعائية في الكبد التي يتعذر علاجها بالوسائل العلاجية الأخرى، ويتضمّن إجراء زراعة الكبد استئصاله كاملًا من الجسم واستبداله بكبد من أحد المتبرعين.
  • العلاج الإشعاعي: عن طريق استخدام حُزم من الأشعة عالية الطاقة، مثل الأشعة السينية؛ لقتل خلايا الورم الوعائي الكبدي، لكن نادرًا ما يُستخدم العلاج الإشعاعي؛ بسبب توفر العلاجات الأكثر أمانًا وفاعليةً.


ما هي مضاعفات ورم الكبد الوعائي؟

معظم الأورام الوعائية الكبدية لا تُسبب المضاعفات، مع ذلك فإنّ النساء خلال الحمل أو اللاتي يتناولن أدويةً تحتوي على هرمون الإستروجين الأنثوي بما في ذلك بعض حبوب منع الحمل هنّ الفئة الأكثر عُرضةً للإصابة بالمضاعفات، خاصّةً عند زيادة حجم الورم الوعائي بفعل ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين، ويجب التذكير أنّ الأورام الوعائية الكبدية لا تتحوّل إلى أورام خبيثة ولا تُسبب سرطان الكبد.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت Joana Cavaco (2018-7-13), "What to know about liver hemangiomas"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-5. Edited.
  2. ^ أ ب "Hemangioma ", clevelandclinic, Retrieved 2020-7-5. Edited.
  3. ^ أ ب April Kahn ,Lauren Reed (2017-6-6)، "Hemangioma of the Liver (Hepatic Hemangioma)"، healthline, Retrieved 2020-7-5. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Liver hemangioma", mayoclinic, Retrieved 2020-7-5. Edited.
  5. ^ أ ب "Hepatic Hemangioma", medicinenet, Retrieved 2020-7-5. Edited.
3175 مشاهدة
للأعلى للسفل
×