محتويات
ورم عظمي غضروفي
أظهرت دراسة أنّ الورم العظميّ الغضروفي هو من الأورام التي تصيب غالبًا الأطفال والمُراهقين الذي تتراوح أعمارُهم ما بين 10-15 سنةً،[١]، فما هو هذا المرض؟ وهل هو ورم حميد؟ وكيف يُمكن عِلاجه؟ وهل يُمكن الوقاية من خطر الإصابة به؟
يعد الورم العظمي الغضروفي أو ما يُسمى (Osteochondroma) من الأورام الحميدة، يتسبب بنمو غير طبيعي في نِهاية العِظام الطويلة، ممّا يُسبب ظهور نتوءات بالقُرب من المفاصِل، وقد يُصيب الورم العظمي الغُضروفي جميع أنحاء الجِسم، وهو ما يُطلق عليه مُسمى الأعران الوراثيّة المُتعدّدة (MHE)، وهي حالة وراثيّة تنتقل من الآباء إلى الأبناء عبر الجينات.[٢]
ما الأعراض التي قد تصاحب الورم العظمي الغضروفي؟
تختلِف أعراض الورم العظميّ الغُضروفي من شخصٍ إلى آخر، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم الإصابات لا تصاحبها أي أعراض، لكن عمومًا تتضمن الأعراض الشائِعة ما يأتي:[٣]
- الشعُور بألم في العضلات المُجاورِة للعِظام المُصابة.
- قصر القامة بالنسبة للأشخاص من نفس العُمر.
- الشعُور بألم أو تهيُجات عند مُمارسة التمارين الرياضيّة.
- إحدى الساقين أو الذِراعين أطول من الأُخرى.
- ظهور كتل غير مؤلمة صلبة وغير متحركة عند نهايات العظام.
- الشعُور بالوخز والتنميل والخدران، خاصةً عندّما ينمو الورم بالقُرب من الأعصاب.[٤]
- التغيُّر في لون العضو المُصاب، ومُلاحظة فُقدان النبض في المنطقة المُصابة؛ وذلك بسبب ضغط الورم على الأوعيّة الدمويّة، ممّا يُقلّل من تدفُق الدّم، وذلك من الأعراض النادِر حدوثها.[٤]
ما الذي يسبب تشكل الورم العظمي الغضروفي؟
إنّ سبب تشكّل الورم العظمي الغُضروفي غير معروف، لكن يُعتقد أنّ خللًا في الجين (EXT 1) قد يُؤدي إلى النمو غير الطبيعي للورم العظمي، لذلك لا توجد أي طريقة يُمكن من خلالها الوقاية من خطر الإصابة بهذا المرض، ومن الجدير بالذكر أنّه يصيب الذكور والإناث على حدٍّ سواء.[٤]
كيف يتم تشخيص الورم العظمي الغضروفي؟
لأن البعض قد لا يشعُر بأي أعراض فقد يُشخص المرض عن طريق الصُدفة عند إجراء التصوير بالأشعة السينية لأسباب أخرى، لكن في حال ظهُور أعراض يبدأ التشخيص بإجراء الفحُوصات الآتية:[٤]
- الفحص الجسدي: من خِلال استِفسار الطبيب عن الأعراض والتاريخ الطبيّ والصحّة العامّة للشخص، إضافةً إلى فحص منطقة الألم.
- فحوصات التصوير: التي تتضمن ما يأتي:
- الأشِعة السينيّة (X-rays)، تُستخدم لإظهار صور واضِحة للعِظام، ومكان نمو الورم العظميّ الغُضروفيّ.
- الأشِعة المقطعيّة (CT)، تُساعِد على تحديد مكان الورم بوضوح، كمّا تُساهم في إظهار المزيد من التفاصيل التي قد تُساعد الأطباء على التشخيص.
- التصوير بالرنين المغناطيسيّ (MRI)، يُساعِد هذا الفحص في تشخيص احتمالية تحوّل الورم العظميّ الغظروفيّ الحميد إلى خبيث، لكن من النادِر أن يحدث ذلك، وفي حال حدوثه قد يكون عند البالغين.
- الخُزعة: في بعض الحالات قد يتم أخذ خُزعة لمعرِفة ما إن كان الورم حميدًا أو خبيثًا، وذلك من خِلال أخذ عينة من الورم وفحصها تحت المِجهر لتشخيصها، وذلك تحت التخدير الموضعيّ.
كيف يتم علاج الورم العظمي الغضروفي؟
يعتمد عِلاج الورم العظمي الغُضروفي على موقِعه وحجمه، والأعراض الناتجة عنه، لكن في أغلب الحالات لا يحتاج إلى عِلاج، أمّا في حال كان الورم يُسبب الألم الشديد أو يُسبب الضغط على الأعصاب أو الأوعية الدمويّة فقد تظهر حاجة إلى التدّخُل الجِراحيّ لاستئصال الورم، أو لتصحيح استقامة العظام المتشوهة، أما في الحالات الأخرى التي لا تحتاج إلى العلاج فمن الضروري خضوع المصاب لمراقبة الطبيب وإجراء التصوير بالأشعة السينية بانتظام لمراقبة الورم ونموّه مع الوقت.[٥]
ما هي مُضاعفات الإصابة بالورم العظمي الغضروفي؟
يُمكن أن يُسبب الورم العظمي الغضروفي تصلُّب الغُضروف المُحيط بالعظِم، ممّا يُؤدي إلى الضغط على الأنسجة المجاورة، كالأوعية الدّمويّة، ويمكن توضيح بعض المضاعفات الناتجة على النحو الآتي:[٦]
- تمدد الأوعية الدموية الكاذب (Pseudoaneurysm)، وهو تجمُّع الدّم بين الطبقتين الخارجيتين للشريان.
- العرج (Claudication)، وهو الشعُور بألم وتشنُجات في الساقين بعد أداء التمارين الرياضيّة.
- نقص التروية الحاد، وهو انسدِاد تدفُق الدم أو توقُّفه.
- التهاب الوريد.
المراجع
- ↑ "An Osteological Study on the Prevalence of Osteochondromas", ncbi.nlm.nih, Retrieved 14-6-2020. Edited.
- ↑ "Osteochondroma", orthokids, Retrieved 30-6-2020. Edited.
- ↑ "Osteochondroma", texaschildrens, Retrieved 30-6-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Osteochondroma", aaos, Retrieved 30-6-2020. Edited.
- ↑ "Osteochondroma", drugs, Retrieved 30-6-2020. Edited.
- ↑ "Exostosis: Types, Causes, and Treatment", healthline, Retrieved 30-6-2020. Edited.