وزن الرضيع في الشهر الثامن

وزن الطفل الرضيع

يعتمد الأطباء ومقدمو الرعاية الصحية على طرق ومعايير معينة لقياس وزن الطفل الرضيع، لأنّ ذلك سيعطي مؤشرًا على مدى صحة النظام الغذائي الذي يتبعه الأهل مع أطفالهم، ويمكن القول أنّ الغذاء الذي يتناوله الطفل في مراحل حياته الباكرة ومنذ ولادته يسهم بشكلٍ رئيس في عادات تناول الطعام لديه في المستقبل، وهذا لا يشير إلى نوع الأطعمة ورغبته بها فحسب، بل إلى تواتر تناول الطعام والجوع الذي يمكن أن يعاني منه دون الحاجة منه لتناول الطعام، ولذلك يجب على الأهل أن يكونوا على دراية كاملة بكل ما يناسب طفلهم في بداية حياته، وسيتحدث هذا المقال عن وزن الرضيع في الشهر الثامن.

مخطّطات قياس النمو للرضّع

يعتمد الأطباء المتخصّصون بطبّ الأطفال مخطّطات قياس النمو والمراجع العالمية لتحديد القيمة الطبيعية لدى كل الطفل في عمر معيّن أو حجم معيّن، وقد اعتمدت هذه المخطّطات على جمع بيانات إحصائية لمجموعة من الأطفال في سنّ معين، ثمّ تحديد ما هو طبيعي وما هو زائد أو ناقص عن الحدّ الطبيعي، وتشير الأرقام في مخطّطات النمو عادة إلى ما يُعرف بالمستوى المئوي Percentile، حيث أنّ معظم المخطّطات تحمل المستويات المئوية 3% و5% و10% و25% و50% و75% و90% و95% و97%، وهذه الأرقام تشير إلى الحدّ الذي يزيد فيه الطفل عن كلّ ما دون هذا الرقم من الأطفال وينقص عن كلّ ما يعلوه، فمثلًا عندما يكون وزن الرضيع في الشهر الثامن على المستوى المئوي 75، فإنّه يزيد في وزنه عن 75% وينقص عن 25% من الأطفال في نفس العمر، وبذلك يمكن القول أنّ المستوى المئوي 50 هو المستوى الذي يُحدّد القيمة الوسطية لنمو الطفل، وعند زيارة طبيب الأطفال سيقوم بقياس القيم الآتية للطفل لتحديد ما إذا كان ينمو بشكلٍ جيد أو لا:^[١]

• وزن الطفل: حيث يقاس بالأوقية والباوند، أو الغرامات والكيلوغرامات.
• طول الطفل: ويقاس أثناء الاستلقاء عند الأطفال دون سن 3 سنوات، والوقوف عند الأطفال فوق سن 3.
• محيط رأس الطفل: وهو قياس لحجم الرأس ويتم عن طريق لف شريط قياس حول الجزء الخلفي من الرأس وأعلى الحاجبين والأذنين.

وزن الرضيع في الشهر الثامن

يعتمد وزن الرضيع على العديد من العوامل المتغيرة والعادات فيما يتعلق بطبيعة البيئة المحيطة به من جهة، وبالعوامل غير المتغيرة مثل العوامل الوراثية والتاريخ المرضي العائلي من جهة أخرى، وبذلك فإنّ وزن الرضيع في الشهر الثامن، واعتمادًا على مخطّطات النمو المتّبعة في مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC في الولايات المتّحدة الأمريكية وعلى المستويات المئوية المختلفة، يبينه الجدول الآتي، وهو وزن الطفل الرضيع في الشهر الثامن بالكيلو غرام سواءً كان ذكر أم أنثى، في المستوى المئوي 25 و50 و95: ^[٢]

تطوّر الرضيع في الشهر الثامن

يكتسب الرضيع في الشهر الثامن الكثير من القوى الجديدة، فقد يكون الرضيع قوي بما يكفي لرفع نفسه إلى وضع الوقوف مع التمسك بكرسي أو أريكة، وفي شهر أو شهرين آخرين، ينبغي عليه بدء التنقل باستخدام الأثاث للحصول على الدعم، ومعظم الأطفال في عمر الثمانية أشهر يمكن أن يبدؤوا بالحبو، إلّا أنّ هذا الأمر ليس ضروريًا، فالأمر طبيعي عدم حبو الطفل في هذا العمر، والبعض يحتاج إلى عدّة أشهر للبدء بالحبو، ويمكن لبعض الرضّع أن يبدأ مباشرة من التدحرج على الجانب إلى الوقوف، دون المرور بفترة الحبو، كما يستطيع الطفل في هذا العمر الربط بين الحركات التي يقوم بها والأحاسيس، حيث يستطيع مشاهدة لعبة معينة في مكان ما من الغرفة، والحبو نحوها للحصول عليها وحملها، كما يستطيع التحكّم بالألعاب التي تناسب مستواه الفكري بكلّ سهولة، مثل رمي الكرات ووضع الكؤوس فوق بعضها وما إلى هنالك، وبالإضافة إلى ذلك، يستطيع القبض على الأشياء بالإبهام والسبابة فقط، حيث يمكنه تحديد الأشياء الصغيرة جدًا وحملها، ولذلك على الأهل مراقبة ما هو في أرضية الغرفة وإبعاده نظرًا لأنّ أغلب الأشياء التي يحملها سيضعها في فمه وربما يختنق بها.^[٣]

نصائح لتجنّب البدانة عند الرضيع في الشهر الثامن

بعد تحديد وزن الرضيع في الشهر الثامن على المستويات المئوية والمخطّطات العالمية للنمو، وإذا كان الطفل يعاني من زيادة الوزن أو البدانة، يمكن تسجيل القيمة الناتجة لمقارنتها بعد شهر، يقوم الطبيب بتقديم النصائح لمنع حدوث البدانة في المستقبل، كما ويستطيع الأهل للحدّ من بدانة الأطفال وللوقاية من تفاقم المشكلة في المستقبل اتباع النصائح الآتية:^[٣]

• مراقبة الوزن أثناء الحمل، حيث يمكن للوزن الزائد للحامل أن يرفع من نسبة حدوث البدانة عند الأطفال، فمن الطبيعي أن يزيد وزن الحامل ما يقارب 15 كيلوجرامًا، ولكنّ البدانة السابقة للحمل ستبقى أثناء الحمل، ولذلك تُنصح الحامل بتخفيف وزنها بطرق منظّمة ومدروسة قبل الشروع بالحمل.
• تغذية الطفل من خلال الرضاعة الطبيعية، حيث يساعد الإرضاع الطبيعي في تخفيف نسبة حدوث البدانة عند الأطفال.
• التقليل من إطعام الطفل للمأكولات السكرية والعصائر الغنية بالسعرات الحرارية.
• محاولة تخفيف بكاء الطفل بإلهائه وحمله وتغيير ثيابه بدلًا من إرضاعه دون حاجته لذلك.
• تخفيف استخدام الأجهزة الالكترونية كالتلفاز والحاسب والموبايل أمام الطفل، حيث يجب منع الطفل دون السنتين من التعرّض لهذه الأجهزة، والاستعاضة عنها بطرق اللعب والتسلية الرياضية الطبيعية، ممّا لها دور كبير في البدانة.

المراجع

1. ↑ "Growth chart", medlineplus.gov, Retrieved 05-07-2019. Edited.
2. ↑ "Data Table of Infant Weight-for-age Charts", www.cdc.gov, Retrieved 05-07-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب} "Baby Development: Your 8-Month-Old", www.webmd.com, Retrieved 05-07-2019. Edited.