وزن الطفل في الشهر الأول

كتابة:
وزن الطفل في الشهر الأول

وزن الطفل

لا شك أنّ كل أم تريد أن ترى طفلها في أفضل صحة وأحسن حال، ويُعدّ وزن الطفل من أكثر الأمور التي تشغل بال الكثير من الأمهات اهتمامًأ بصحة أطفالهن وحرصًأ عليها، فما هو المُعدَّل الطبيعي لوزن الطفل في الشهر الأول؟ وما أسباب نقص أو زيادة وزن الطفل عن هذا المُعدَّل الطبيعي؟ وكيف يمكن مساعدة الطفل في اكتساب الوزن وإبقائه في المُعدَّل الطبيعي؟ هذا ما ستتم مناقشته في هذا المقال.

وزن الطفل في الشهر الأول

يختلف المُعدَّل الطبيعي لوزن الطفل في الشهر الأول باختلاف جنس الطفل، وقد نشرت وزارة الصحة وغيرها من مراكز الأبحاث الصحية مُخططات لمعرفة المُعدَّل الطبيعي لوزن الطفل خلال مراحل النمو المختلفة.

  • مخطط الوزن بالكيلوجرام حسب العمر بالنسبة للذكور:[١]
العمر بالشهور مُخطط 5 مُخطط 25 مُخطط 50 مُخطط 75 مُخطط 95
0 2.52 3.15 3.53 3.87 4.3
0.5 2.96 3.59 4 4.38 4.91
1 4.4[٢]
1.5 3.77 4.42 4.87 5.32 5.96
  • مخطط الوزن بالكيلوجرام حسب العمر بالنسبة للإناث:[١]
العمر بالشهور مُخطط 5 مُخطط 25 مُخطط 50 مُخطط 75 مُخطط 95
0 2.54 3.06 3.39 3.71 4.15
0.5 2.89 3.43 3.79 4.14 4.62
1 4.2[٢]
1.5 3.54 4.13 4.54 4.94 5.51

فإذا كان وزن الطفل مُساويًا للمُخطط 50، فإن هذا يعني أن 50% من الأطفال الذين هم في نفس السن أكثر وزنًا من هذا الطفل، و 50% منهم أقل وزنًا منه، وإذا كان وزن الطفل مُساويًا للمُخطط 25، فإن هذا يعني أن 75% من الأطفال الذين هم في نفس السن أكثر وزنًا من هذا الطفل، و 25% منهم أقل وزنًا منه، ولا يعني كون وزن الطفل عند مُخطط في نسبة منخفضة أو مرتفعة أن الطفل يعاني من نقص الوزن أو زيادة الوزن طوال حياته، كما أن هذا لا يعني أيضًا وجود مشكلة صحية عند الطفل، ولكن تُفيد هذه المُخططات الأطباء في تتبع ما إذا كان معدل نمو الطفل ينخفض إلى نسبة أقل مع مرور الوقت، فقد يكون هذا علامة على الفشل في اكتساب الوزن وإشارة إلى وجود مشكلةٍ ما، وأيضًا إذا قفز المخطط فجأة إلى نسبة عالية، فهذا يدل على أن الطفل قد يكون لديه طفرة في النمو،[٢] ويجب الوضع في الاعتبار أن العديد من الأطفال الأصحاء قد يمرون بفترات قصيرة من التوقف عن اكتساب الوزن أو حتى قد يفقدون الوزن قليلًا بدون وجود خطر على صجة الطفل، وإنما يقلق الطبيب فقط إذا لم يكتسب الطفل وزنًا جديدًا من موعد آخر زيارة فحص للطفل وحتى الفحص التالي، حيث أنه بشكل عام يعتبر استمرار سير الطفل على نفس مُخطط النمو أكثر أهمية من رقم المُخطط الذي يسير عليه الطفل، فمثلًا يُعدّ استمرار سير الطفل على مُخطط 25 أفضل من سير طفل آخر على مُخطط 95 ثم نزوله إلى مُخطط 75 ثم نزوله إلى مُخطط 50 وهكذا؛ فإن هذا يعني أن هناك خللٌ ما يجب البحث عنه وعلاجه.[٣]

أسباب نقص وزن الطفل في الشهر الأول

يمكن أن يؤثر نقص وزن الطفل في الشهر الأول على قدرة الطفل على تحقيق المعالم التنموية السليمة، بالإضافة إلى مشاكل أخرى مثل نقص التغذية، كما قد يكون له أيضًا تأثير سلبي على جهاز المناعة، وقد يواجه الأطفال صعوبة في زيادة الوزن لعدة أسباب تشمل:[٢]

  • وجود صعوبة في الرضاعة.
  • عدم الحصول على ما يكفي من الرضاعات اليومية.
  • قيء الحليب بعد الرضاعة.
  • التعرض لعدوى ما قبل الولادة.
  • بعض العيوب الخلقية، مثل التليف الكيسي.
  • بعض الحالات الطبية، مثل ارتجاع المريء وأمراض القلب الخلقية.

أسباب زيادة وزن الطفل في الشهر الأول

قد تعتقد بعض الأمهات أنه كلما زاد وزن الطفل كان أفضل بشكل عام، ولكن هذا ليس صحيحًا دائمًا؛ فزيادة الوزن عن المُعدل الطبيعي يمكن أن يسبب مشاكل للطفل، وتشمل أسباب زيادة وزن الطفل في الشهر الأول ما يأتي:[٢]

  • إذا كانت الأم تعاني من مرض السكري المزمن أو مرض سكري الحمل، فقد يكون وزن طفلها أكبر من المُعدَّل الطبيعي، وقد يحتاج الطفل في هذه الحالة إلى عناية طبية إضافية للتأكد من إبقاء نسبة السكر في الدم في المُعدَّل الطبيعي.
  • قد يزن الطفل أيضًا أكثر من المُعدَّل الطبيعي إذا كانت الأم قد اكتسبت وزنًا زائدًا أكثر من الطبيعي أثناء الحمل؛ ولهذا يُعدّ من المهم الحفاظ على نظام غذائي صحي أثناء الحمل.

عادةً لا تُشكل زيادة الوزن عند الأطفال في أول 6 أشهر من العمر مصدر قلق؛ فالأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية يكتسبون الوزن بسرعة أكبر في الأشهر الستة الأولى، ثم يكتسبون الوزن بسرعة أقل بعد ذلك. ويعتبر وزن الطفل هو أحد المؤشرات المهمة التي تساعد الأم والطبيب على تتبع نمو الطفل؛ فإن اكتساب الوزن ببطء شديد أو بسرعة كبيرة يمكن أن يكون له عواقب صحية على المدى الطويل إذا لم يتم معرفة سببه وعلاجه؛ ولذلك يعتبر من المهم متابعة وزن الطفل في الشهر الأول وإبقائه ضمن مُعدَّل الوزن الصحي أثناء نمو الطفل؛ لأن ذلك قد يساعد الطفل على الحفاظ على الوزن الطبيعي في المستقبل.[٢]

كيفية مساعدة الطفل للحفاظ على الوزن

في حين وجود أي قلق بخصوص نقص وزن الطفل في الشهر الأول أو زيادة وزن الطفل في الشهر الأول، فينبغي استشارة الطبيب لتحديد مُعدَّل نمو الطفل، والعمل على خطة للعلاج الغذائي، وتقديم النصائح حول عدد الرضعات اليومية التي يحتاجها الطفل، وقد ينصح الطبيب بما يلي:[٢]

  • إذا كان الطفل يعاني من صعوبة في زيادة الوزن وكانت نسبة لبن الأم منخفضة، فقد يوصي الطبيب بتزويد الطفل بلبن صناعي.
  • عدم إطعام الطفل أي أطعمة صلبة مثل الأرز، والاكتفاء بالرضاعة الطبيعية فقط حتى يبلغ عمر الطفل 6 أشهر.
  • إذا كان الطفل يعاني من صعوبة في الرضاعة، فسيقوم الطبيب بتقديم النصيحة للأم حول أفضل وضع للرضاعة و الطبيعية، كما أن هناك أيضًا تمارين لتحسين قدرة الطفل على الرضاعة مثل تدليك ذقن الطفل أو النقر على شفاهه.
  • من المهم أيضًا مشاهدة الطفل بعد الرضاعة لمراقبة حدوث ارتجاع للبن؛ فعلى الرغم من كونه أمرًا نادرًا، إلا أنه إذا كان اللبن المرتجع بنفس القدر الذي رضعه الطفل، فإن الطفل لن يحصل على تغذية كافية، ويمكن في هذه الحالة تجربة إرضاع الطفل رضعات أصغر وأكثر تكرارا، مع إعطائه المزيد من الوقت للتجشؤ، فهذا قد يساعد الطفل على الحفاظ على لبن الأم أو اللبن الصناعي الذي رضعه.

كيفية التأكد من أن الطفل يحصل على ما يكفي من اللبن

لتحديد ما إذا كان الطفل يتناول ما يكفي من التغذية أم لا؛ يمكن متابعة عدد المرات التي يُخرج الطفل فيها بُرازًا في اليوم وعدد حفاضات الأطفال التي يتم بلها بالبول يوميًا، ومقارنتها بالمُعدَّلات الطبيعية:[٢]

  • الطفل المولود حديثًا غالبًا ما يُبلّل عدد 1-2 حفاضات يوميًا، كما يُخرج براز لونه أسود.
  • بمرور 4 إلى 5 أيام من عمر الطفل، غالبًا ما يكون لديه من 6 إلى 8 حفاضات مُبلّلة يوميًا، مع إخراج براز أصفر ناعم أكثر من مرة كل 24 ساعة.
  • الطفل الذين يتراوح عمره بين شهر إلى شهرين غالبًا ما يُبلّل بين 4 إلى 6 حفاضات يوميًا، مع إخراج براز 3 مرات أو أكثر كل يوم.
  • يميل عدد مرات إخراج الطفل لبُراز إلى الانخفاض مع تقدم الطفل في العمر.
  • إذا كان إنتاج الطفل من البول أو البراز منخفضًا، فقد يكون السبب أنه لا يحصل على تغذية كافية يوميًا؛ ولذلك قد يستفيد من رضعات إضافية.

المراجع

  1. ^ أ ب "Data Table of Infant Weight-for-age Charts", www.cdc.gov, Retrieved 24-06-2019.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "What’s the Average Baby Weight by Month?", www.healthline.com, Retrieved 24-06-2019.
  3. "Infant and toddler health", www.mayoclinic.org, Retrieved 24-06-2019.
7126 مشاهدة
للأعلى للسفل
×