محتويات
التربية الحديثة
يسعى جميع الآباء والأمهات إلى تنشئة أطفالهم تنشئةً سليمة؛ حيث إنّ هؤلاء الأطفال هم زينة الحياة الدنيا، وهم عماد المجتمع الذي سينهض بعزمِهم وأخلاقهم، وهم جيل المستقبل الذي يبني الأمم، لذلك يجب على الآباء والأمّهات تعليمهم الصواب والخطأ في سنّ مبكرة، حتى ينشأ لدينا جيل واعٍ مميّز، ولا بدّ مع تقدم الحضارات وتطوّرها أن تختلف طرق التربية وتظهر طرقٌ جديدة ومبتكرة تناسب الجيل، خاصّة أننا في عصر التكنولوجيا والسرعة.
وسائل التربية الحديثة
حكايات ما قبل النوم
تُعتبر قصّة ما قبل النوم من أهمّ الأمور في تربية الأبناء؛ حيث إنّه يمكن من خلالها تعليم الطفل العديد من القيم والأخلاق الحسنة، لذا يجب على الأمّ والأب أن يختارا قصّةً مفيدةً ذات هدفٍ ومغزى وتحتوي على حكمة، كما أنّه من المُفضّل أن يسرد الآباء على أطفالهم بعضاً من قصص الأنبياء في القرآن، ويجب الابتعاد عن القِصص التي تُخيف الأطفال وتُقلقهم، كما يجب تجنّب القصص التي تكون أكبر من فَهمهم وإدرِاكهم.
الابتعاد عن الضرب
تبدأ شخصيّة الطفل بالتشكّل من عمر السنة، لذا يجب على الآباء مساعدة أطفالهم على بناء شخصيةٍ قويّةٍ لا تعاني من الخوف والانهزام، ولعلّ اللجوء إلى الضرب يُعتبر من أسوأ أنواع العقاب، خاصّةً الضرب على الوجه لأنه يُنشِئ طفلاً ضعيف الشخصية، ومن الجدير ذكره أنّ هناك العديد من وسائل العقاب التي يُمكن أن يلجأ إليها الآباء، مثل: الحرمان من هدية أو نزهة، أو حبس الطفل في غرفته لفترة من الزمن، أو مقاطعته وعدم الحديث معه لوقتٍ محدّد.
القدوة الحسنة
من أهمّ وسائل التربية أن يُربّي الآباء أبناءهم بالقدوة الحسنة؛ حيث إنّ الطفل يُقلّد والديه في كلّ شيء، لذا هناك مجموعةٌ من الأمور التي يجب أن ينتبه إليها الآباء مثل:
- عدم الكذب أمام الأطفال لأيّ سبب كان؛ لأنّ الطفل لن يتعلّم الصدق إذا كان أحد والديه يكذب أمامه باستمرار ويختلق الأعذار الكاذبة للتهرّب من المسؤوليات.
- عدم الصراخ أمام الأطفال واتباع أسلوب الحوار الهادئ دائماً في حلّ المشكلات التي تواجه الوالدين، وذلك حتى ينشأ الأطفال في جوٍّ هادئ بعيد عن التوتر والعصبية.
*التعبير عن الحبّ للأبناء؛ حيث إنّ نشوء الأطفال في جوّ يسوده الحبّ يُشبع عاطفتهم ويقوّي من شخصيتهم ويزيد من ثقتهم بأنفسهم، لذلك يجب أن يشعر الأطفال بمحبة والديهم، عن طريق التلفّظ بألفاظ مُحبّبة لهم أو مشاركتهم السرير وقت النوم وحضنهم وتقبيلهم.
- احترام الأطفال أمام الغرباء، وتعليمهم احترام الآخرين، من خلال تقديمهم الهدايا لغيرهم أو مساعدتهم لبعض المحتاجين.