محتويات
هل هناك وسائل طبيعية لتأخير الدورة الشهرية
هناك العديد من العلاجات الطبية الفعّالة لتأخير الدورة الشهريّة؛ والتي يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها، ولكن توجد بعض الأدلّة المحدودة على فعالية الوسائل الطبيعية لتأخير الدورة الشهرية، ولكن يمكن للنساء تجربتها حتى لو لم تكن هناك أدلة كافية تؤكد فعاليتها، وبشكلٍ عام فإنّه يُنصح باستشارة الطبيب حول أفضل الخيارات لمعرفة الآثار الجانبية المُحتملة.[١][٢]
وسائل طبيعية يُعتقد أنها تؤخر الدورة الشهرية
كما ذُكر سابقاً فإنّ الأدلّة العلمية حول فعالية الوسائل الطبيعية في تأخير الدورة الشهرية ما زالت محدودة، ونذكر من هذه الوسائل ما يأتي:
شرب خل التفاح
يُعتقد أنّ خل التفاح قد يؤثر في الدورة الشهرية، إلّا أنّ الأبحاث حول ذلك محدودة، فقد تم البحث في تأثير خل التفاح في الدورة الشهرية في دراسةٍ واحدةٍ نُشرت في مجلّة The Tohoku Journal of Experimental Medicine عام 2013، وأشارت إلى أنّ تناول خل التفاح قد يساعد على استعادة وظائف التبويض من خلال تحسين حساسية الإنسولين لدى مرضى متلازمة تكيُّس المبايض، وبالتالي تجنُّب العلاج الدوائي، ممّا يُقلّل من التكلفة الطبية، ووقت العلاج لمقاومة الإنسولين، وانقطاع الإباضة، والعقم لدى مرضى تكيُّس المبايض.[٣][١]
وبالتالي فإنّ خل التفاح قد ساعد على نزول الدورة الشهرية بدلاً من تأخيرها، ولذلك لا يُمكن الجزم بفعاليته في تأخيرها، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تخفيف الخل بالماء أو أيّ سائلٍ آخر، وتجنُّب شربه من الزجاجة مباشرةً، لجعله أكثر أماناً واستساغة.[٤]
شرب عصير الليمون
يُعدّ عصير الليمون من الأطعمة شديدة الحموضة تماماً مثل خلّ التفاح، ولكن من غير الواضح للآن سبب انتشار معلوماتٍ تُشير إلى أنّ الحمضيات قد تساعد على وقف نزيف الدورة الشهرية على الرغم من عدم وجود أيّة أبحاثٍ تُشير إلى ذلك، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الأغذية الحمضية؛ كالليمون قد تؤدي إلى تهيُّج الفم والأمعاء وغيرها، ولذلك يُنصح بتناولها عن طريق إضافة كميّاتٍ بسيطةٍ منها إلى الماء، أو الشاي غير المُحلّى.[٤]
تناول الجيلاتين
يُقال بأنّ إذابة الجيلاتين في الماء الدافئ وشُربه يؤخّر موعد الدورة الشهرية حوالي أربع ساعات، ولكن لا توجد أيّة أبحاثٍ تدعم هذه المعلومات، كما أنّ تناول كمياتٍ كبيرةٍ من الجيلاتين قد يُسبّب بعض المشاكل الصحية.[٤]
تناول حمص الغرام المطحون
حمص الغرام (بالإنجليزية: Gram lentils)؛ هو نوعٌ من الحمص صغير الحجم يتم فصله وطحنه، وتُشير بعض المعلومات إلى أنّ تناوله في الأيام السابقة للدورة الشهرية قد يؤخّر نزولها، ويُمكن قليه حتى يصبح طرياً، ثم يُطحن ليصبح مسحوقاً ناعماً، أو يُمكن شراؤه على شكل دقيق، وتناوله مع العصير، أو الشوربات، وعلى الرغم من ذلك فإنّه لا توجد أبحاثٌ تؤكد هذه المعلومات.[٤]
ممارسة التمارين الرياضية الشديدة
على الرغم من أنّ التمارين الرياضية مفيدةٌ بشكلٍ عام، إلّا أنّ الإجهاد الفيسيولجيّ الناتج عن التمارين الشاقّة يُمكن أن يُخرّب التوازن المحوري بين المبيض والغدة النخامية، والذي تتحكم به غدة تحت المهاد الموجودة في الدماغ، والمسؤولة عن التحكُّم في موعد الدورة الشهرية، إذ إنّها تقوم بإرسال رسائلٍ هرمونيةٍ إلى الغدة النخامية والمبيضين، ممّا يؤدي إلى الإباضة، وتجدر الإشارة إلى أنّ انقطاع هذا الاتصال بسبب التمارين الشاقّة، أو الفقدان الكبير في الوزن يقطع الإباضة، ممّا يعني عدم حدوث التغييرات اللازمة المؤدية إلى نزول الدورة الشهرية، وبالتالي تأخير موعدها.[٥]
مخاطر تأخير الدورة الشهرية
يُمكن لبعض الطرق الطبيعية المُستخدمة لتأخير الدورة الشهرية أن تُسبّب آثاراً جانبية، فقد يؤدي عصير الليمون وخل التفاح إلى تهيُّج الأنسجة الحساسة في الفم والحلق، كما يُمكنهما إضعاف مينا الأسنان، في حين إنّ تناول الجيلاتين، وحمص الغرام المطحون؛ قد يسبب الانتفاخ، والشعور بعدم الراحة في المعدة، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاجات الطبيعيّة قد لا تُفيد في تأخير الدورة الشهرية، فقد تبدأ في جميع الأحوال، أو قد يحدث نزيفٌ غير منتظمٍ أو بقع دمٍ أيضاً حتى في حالة عدم وجود دورة شهرية كاملة، ولذلك يجب استشارة الطبيب إذا كانت المرأة ترغب في تأخير الدورة الشهرية لأيّ سببٍ كان.[٤]
ويجدر التنبيه هنا إلى أنّ بعض النساء قد يلجأن إلى استخدام النوريثيستيرون (بالإنجليزيّة: Norethisterone)؛ وهو بروجسترون صناعي مُشابهٌ للبروجسترون الذي ينتجه الجسم بشكلٍ طبيعي،[٦] ولكنّه قد يتسبّب بحدوث بعض الأثار الجانبية؛ كآلام الثدي، والغثيان، والصداع، واضطرابات المزاج، وتراجع الرغبة الجنسية. ولذلك يجب عدم أخذ أيّ نوعٍ من العلاجات دون استشارة الطبيب.[٧]
المراجع
- ^ أ ب Jessica Caporuscio (30-1-2020), "Treatments and remedies to delay a period"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-5-2021. Edited.
- ↑ "Can High Doses of Ibuprofen Delay or Halt Your Period?", www.health.clevelandclinic.org, 24-8-2014، Retrieved 9-5-2021. Edited.
- ↑ Di Wu, Fuminori Kimura, Akiko Takashima, and others (2013), "Intake of Vinegar Beverage Is Associated with Restoration of Ovulatory Function in Women with Polycystic Ovary Syndrome", The Tohoku Journal of Experimental Medicine, Issue 1, Folder 230, Page 17-23. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Kimberly Holland (19-7-2019), "Are Natural Remedies Effective for Delaying Your Period?"، www.healthline.com, Retrieved 9-5-2021. Edited.
- ↑ Andrea Chisholm (19-1-2020), "How Exercise May Change Your Period"، www.verywellhealth.com, Retrieved 9-5-2021. Edited.
- ↑ Lydia Smith (17-4-2019), "Is it safe to delay your period for your holiday?"، www.patient.info, Retrieved 9-5-2021. Edited.
- ↑ "How can I delay my period?", www.nhs.uk, 7-1-2019، Retrieved 9-5-2021. Edited.