وصف يأجوج ومأجوج في السنة

كتابة:
وصف يأجوج ومأجوج في السنة




يأجوج ومأجوج

  • إنّ ذكرَ يأجوج ومأجوج وردَ في كلّ من القُرآن الكريم والسّنّة المطهرة، قال -تعالى-: {قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا}،[١] وقال -تعالى-: {حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ}،[٢] وجاء في الحديث عن أم المؤمنين زينب بنت جحش -رضي الله عنها-: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، دَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعًا يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، ويْلٌ لِلْعَرَبِ مِن شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ اليومَ مِن رَدْمِ يَأْجُوجَ، ومأْجُوجَ مِثْلُ هذا، وحَلَّقَ بإصْبَعِهِ، وبِالَّتي تَلِيهَا فَقَالَتْ زَيْنَبُ فَقُلتُ يا رَسولَ اللَّهِ أنَهْلِكُ وفينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: نَعَمْ إذَا كَثُرَ الخَبَثُ).[٣]
  • ويأجوج ومأجوج قبيلتان من ذرية يافث بن نوح، كما رجَّح ذلك بعض أهل العلم،[٤] وهما أُمَّتَان عظيمتان من البشر، أعدادهم كثيرة، ويتمتعون بقوة كبيرة، يعيشون وراء السد الذي قام ببنائِه عليهم الملك الصالح ذو القرنَين، ويُعدُّ يومُ خروجِهم من علاماتِ السّاعة الكُبرى؛ ويكون ذلك بعد أن يُقتَلَ الدجال على يد عيسى -عليه السلام-، وينتشرون في الأرض فيعيثون فيها فسادًا، حتى يأذن الله -تعالى- بهلاكهم بعد دعاء عيسى -عليه السلام- عليهم.[٥]


وصف يأجوج ومأجوج

وصف يأجوج ومأجوج في السنة

وصفت السنة النبويّة الملامح المتعددة لعالِم يأجوج ومأجوج، وأزاحت عنه كثيرًا من الغموض الذي يكتنفه، ومن تلك الأوصاف والأخبار الواردة فيما صح من الأحاديث الكثيرة التي تحدثت عنهم؛ ما يلي:[٦][٧]

  • إن ليأجوج ومأجوج نظامًا يعيشون في ظله، وقائدًا يحتكمون إلى أمره.
  • إن السد الذي بناه ذو القرنين يمنعهم من الخروج وممارسة شرورهم وإفسادهم في الأرض.
  • إنهم يحاولون الخروج من خلف السد كل يوم ويبذلون أقصى جهدهم ولكنهم لا يستطيعون.
  • يحفرُ قوم يأجوج ومأجوج في السد كل يوم، حتى إذا اقتربوا من هدمه أجَّلوا العمل إلى اليوم التالي، فإذا عادوا في اليوم التالي وجدوه كما كان قبل الحفر وأقوى مما كان.
  • عندما يأذن الله -تعالى- بخروجهم يقولُ لهم قائدهم بعد أن ينتهوا من حفر السد؛ ارجعوا غدًا فستحفرونه إن شاء الله، فيرجعون فيجدونه كما تركوه، فيُكملون الحفر فيهدمون السد ويخرجون.
  • عندما يخرج يأجوج ومأجوج ينتشرون في الأرض بسرعة، ويشربون مياه الأنهار، ويشربون ماء بحيرة طبرية كاملً فتجف، ويمرُّ آخرهم على البحيرة فلا يجدون فيها ماءً، فيقولون كان هنا ماء.
  • يتفوق يأجوج ومأجوج على أهل الأرض جميعًا، ويملكون قوةً لا يملكها أحدٌ غيرهم، وذلك إما لأنهم أكثرُ تقدمًا في الشأن المادي والحضاري، أو أن في زمنهم تكون الحضارة المادية والتطور الذي وصلت إليه قد زال واندثر، فيرجع البشر إلى الحياة البدائية، ويؤيد ذلك ما ورد في الحديث أن المسلمين سيُشعلون النار من أخشاب الأقواس والسهام والتروس التي يتركها يأجوج ومأجوج سبع سنين.
  • من صفات قوم يأجوج ومأجوج الجسدية أن وجوههم عريضة ومدورة، وعيونهم صغيرة، وأن لون شعرهم أشقر.
  • يهرب الناس من يأجوج ومأجوج ويخافون منهم فيختبؤون، فيزداد غرورهم وتكبرهم في الأرض فيرمون السهام إلى السماء فتعود إليهم وعليها آثار الدم فتنةً وبلاءً من الله -تعالى- فيقولون تكبرًا: قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء.
  • يُهلك الله -تعالى- يأجوج ومأجوج جميعًا بإرسال دودٍ يخرج من وراء رؤوسهم فيقتلهم، فلا يبقى منهم أحد، وتملأ جثثهم الأرض فتأكل منها الحيوانات حتى تصبح سمينة.
  • قوم يأجوج ومأجوج كفار مُعاندون مُفسدون، وهم أكثر أهل النار يوم القيامة.

المراجع

  1. سورة الكهف، آية:94
  2. سورة الأنبياء، آية:96
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن زينب أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 3598، حديث صحيح.
  4. عبد الله بن سليمان الغفيلي، أشراط الساعة، صفحة 129-131. بتصرّف.
  5. محمد بن ابراهيم التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 250. بتصرّف.
  6. إسلام ويب (21/5/2002)، "يأجوج ومأجوج ...حقائق وغرائب"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 11/1/2022. بتصرّف.
  7. حمود بن عبد الله التويجري، إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة، صفحة 149-158. بتصرّف.
6756 مشاهدة
للأعلى للسفل
×