وظائف اللغة عند جاكبسون

كتابة:


وظائف اللغة الستة عند جاكبسون

اللغة عند رومان جاكبسون تقوم على ست وظائف رئيسية هي:[١]



الوظيفة التعبيرية

وهي الوظيفة المعبرة عن المرسل ويطلق عليها كذلك اسم الوظيفة الانفعالية، وهي تهتم بالتعبير عن عواطف المرسل ومواقفه تجاه الموضوع الذي يتحدّث عنه، وهي تظهر في طريقة النطق أو في الأدوات المعبرة عن الانفعال مثل التعجب والتأوه وغير ذلك، وتظهر هذه الوظيفة في النطق لا في الكتابة وهو الأمر الذي ركز عليه جاكبسون عندما وصف هذه الوظيفة.[١]


وتعد التدخلات والتغييرات الصوتية أفضل مثال على هذه الوظيفة، من حيث إنها لا تغير المعنى المقصود وإنما تضيف معنى جديداً يصف الحالة الداخلية، على سبيل المثال عندما يتعجب أحدنا من شيء فيقول: "أوه، يا للجمال"، هو بذلك استخدم الوظيفة الانفعالية أو التعبيرية للغة حيث عبر عن موقفه وشعوره تجاه الموضوع.[١]



الوظيفة الإفهامية

وقد يُطلق عليها الوظيفة التأثيرية، والمقصود بها إفهام المتلقي وتحصيله مما يقصد المتكلم، وهي تتعلق بالمعلومة الجديدة التي تحملها الرسالة وقد تكون طلباً لحصول الفعل أو طلباً لإنهائه، وهي تعتمد الخبر بأنواعه،[١] ونضرب عليها مثالاً في ما يُطلب من المتلقي كقولنا: أحمد، تعال إلى الداخل لتناول الطعام.[٢]



الوظيفة الانتباهية

وهي تهتم بالعناصر التي يأتي بها المتحدث للفت انتباه المتلقي، وإبقائه ضمن العملية التواصلية، فهي لا تركز على الرسالة بقدر ما تُركّز على تعزيز التواصل، فالعناصر اللغوية في هذه الوظيفة تؤدي أمرين هما:[١]

  • التأكد من أن المخاطب غير مشتت الذهن ومقبل على التواصل.
  • إطالة الخطاب وتمديده والاستزادة منه.


الوظيفة المرجعية

تعبر هذه الوظيفة عن العلاقة بين الكلمات والأشياء، فالرسالة تنطق بلغة تنقلنا إلى أشياء وموجودات تقوم فيها اللغة مقام الرمز إلى هذه الأشياء، حيث تكون اللغة رموزاً معبرة عن أشياء.[٣]


الوظيفة التعريفية

وتتضح هذه الوظيفة في ما وراء اللغة، فالمتلقي حين يستقبل نصاً لا يفهم بعضاً منه فإنه سيسأل عن ما لا يفهمه، فإذا عرف المتكلم المعنى وفسّره للمتلقي فإنه يكون قد قام بهذه الوظيفة.[١]


الوظيفة الشعرية

ويقصد بهذه الوظيفة التركيز على الرسالة فقط بما تتضمنه من عناصر نحوية وصرفية وتركيبية ومعجمية، دون النظر إلى المتكلم أو المتلقي أو قناة التواصل فالرسالة في هذه الوظيفة هي هدف عملية التواصل.[٣]


تعريف نظريّة التواصل

تعدُّ نظرية التواصل التي وضعها العالم اللساني المعروف رومان جاكبسون، من أهم النظريات اللسانية الحديثة، ووفقاً لهذه النظرية فإن التواصل اللغوي يتكوَّن من ستةِ عوامِل أساسية لكلّ واحد منها وظيفة معينة فبالتالي تمثّل عوامل التواصل اللغوي الستة وظائف اللغة، وهذه العوامل هي: المرسل والمرسل إليه، وقناة الاتصال، والمرجع والنظام الذي يجري فيه الاتصال.[١]


تنص نظرية التواصل اللغوي أنّه يمكن وصف الفعل الفعال للتواصل اللغوي من خلال ست وظائف أساسية تعرف بأنها وظائف اللغة، بحيث تتصل كل وظيفة من هذه الوظائف بعامل مرتبط بها، وقد استلهم جاكبسون نظريته من نموذج كارل بوهلر العضوي والذي أضاف له الوظائف الشفوية والشعرية.


رومان جاكبسون ونظرية كارل بوهلر

وضع العالم كارل بوهلر نظرية ركّز فيها على ثلاثة عناصر أساسية وما يرتبط بها من وظائف وهذه العناصر ووظائفها هي:[٣]

  • المرسل
وترتبط به وظيفة الانفعالية. 
  • المرسل إليه

وترتبط به وظيفة الإفهامية.

  • المرجع أو الموضوع

وترتبط به وظيفة الموضوعية.


وقد استلهم جاكبسون هذه النظرية في نظرية التواصل خاصته مع إضافة ثلاثة عناصر أخرى لتشتمل نظريته على ستة عناصر أي ست وظائف بالضرورة.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ دلدار حمدامين، نشأت محمود، نظرية التواصل وأبعادها في الدرس اللغوي العربي، صفحة 1. بتصرّف.
  2. بيت الجزائر، نظرية التواصل عند جاكبسون، صفحة 5. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث نعيم عمار، "التواصل اللساني والشعرية مقاربة تحليلية لنظرية رومان جاكبسون"، المركز التربوي للبحوث والإنماء، اطّلع عليه بتاريخ 17-1-2022. بتصرّف.
4206 مشاهدة
للأعلى للسفل
×