‏علاج الصرع نهائيًا هل هو ممكن؟

كتابة:
‏علاج الصرع نهائيًا هل هو ممكن؟

الصرع من الأمراض العصبية التي تؤثر على مناطق في الدماغ لكن ما هي العلاجات المحتملة له؟ وما هو علاج الصرع نهائيًا؟ في هذا المقال سنحاول أن نوضح لك كل العلاجات المحتملة.

إن الصرع هو مرض مزمن يسبب نوبات كهربائية غير مبررة والمتكررة والتي تعد عبارة عن نشاط كهربائي مفاجئ في الدماغ.

وهنالك نوعان من هذه النوبات، فالأولى هي المعممة التي تؤثر على كل المناطق في الدماغ دون استثناء، أما الثانية فهي النوبات التي تؤثر على منطقة محددة من الدماغ، ولكن هل يمكن علاج الصرع نهائيًا؟

هل يمكن علاج الصرع نهائيًا؟

لا يمكن علاج الصرع نهائيًا، ولكن يمكن السيطرة على النوبات بشكل تام عن طريق الأدوية، وفي حال لم تؤثر الأدوية بشكل إيجابي أو لم تخف حدة النوبات فقد يلجأ الأطباء إلى اقتراح الجراحة على المريض أو علاج آخر.

كما قد تبين أنه نسبة كبيرة من الأشخاص المصابين بالصرع والذين قاموا بإجراء عملية استئصال الجزء المسؤول عن الصرع، لم يواجهوا أي نوبات صرع لمدة ستة أشهر على التوالي، بالإضافة لذلك فإن الكثير من الأشخاص تخلصوا من نوبات الصرع نهائيًا لعشر سنوات. 

يقوم الباحثون حاليًا بدراسات عديدة لاكتشاف علاج نهائي للصرع، ولكن الطرق الحالية كفيلة بالحد من نوبات الصرع وبالتالي تحسين حياة الإنسان على الصعيد الصحي والنفسي أيضًا. 

 طرق علاج الصرع

:وإليك التفاصيل حول طرق علاج الصرع نهائيًا والسيطرة عليه فيما يأتي

1. الأدوية

قد يساعد أخذ الأدوية المضادة للصرع في علاج الصرع نهائيًا والتخلص من النوبات الكهربائية، وبعض هذه الأدوية إن لم تقضي على النوبات نهائيًا فإنها تعمل على تخفيف حدة وتكرار النوبات التي قد تصيب مريض الصرع.

وفي البداية قد يقترح الطبيب المختص نوع واحد من هذه الأدوية بجرعات قليلة وقد يزيد الجرعة بالتدريج حتى يتم السيطرة على النوبة.

ومن الأمثلة على أشهر أدوية الصرع، والتي لا يمكن تناولها إلا بوصفة وإشراف من الطبيب: كاربامازابين (Carbamazapine)، توبيراميت (Topiramate)، وفالبروات الصوديوم (Sodium valproate).

ولكن قد يكون للأدوية المضادة للصرع أعراض جانبية، ومنها الآتي:

  • التعب والإرهاق.
  • الشعور بالدوخة.
  • زيادة في الوزن.
  • نقصان في كتلة العظم.
  • طفح جلدي.
  • مشاكل في النطق.

وقد تترافق هذه الأدوية مع أعراض أشد خطورة، ولكنها نادرة الحدوث.

2. الجراحة

في هذا النوع من العلاج فإن الطبيب المختص قد يلجأ إلى استئصال المنطقة من الدماغ التي تسبب النوبات الكهربائية.

ويلجأ الطبيب المختص إلى الجراحة في حال كانت النوبات تتركز في منطقة صغيرة ومحددة من الدماغ ولا تؤثر الجراحة في هذه المنطقة على الوظائف الحيوية المهمة في حياة الإنسان كالمناطق المسؤولة عن الإبصار والتحدث والحركة.

وعلى الرغم من الخضوع إلى خيار الجراحة، إلا أنه قد يحتاج الطبيب المختص إلى إعطاء المصاب الأدوية المضادة للصرع للمساعدة في منع حدوث النوبات مرة أخرى.

3. علاجات أخرى بديلة

بالإضافة إلى الأدوية والجراحة فهنالك علاجات أخرى بديلة للأفراد المصابين بالصرع، ومنها الآتي: 

  • تحفيز العصب المبهم أو العصب الحائر

في هذا الإجراء يتم زراعة جهاز تحت الجلد في منطقة الصدر لديه أسلاك مرتبطة بالعصب المبهم في الرقبة ليولد شحنات كهربائية، وهذا الإجراء يخفض النوبات بنسبة 20 - 40%.

  • النظام الغذائي الكيتوني

بعض الأطفال المصابين بنوبات الصرع اتبعوا نظام غذائي صارم الذي ينص على استهلاك الكثير من الدهون والتقليل الكامل للكربوهيدرات وعادة ما يسمى بالكيتو.

ويحرق جسمك باتباعك هذا النظام الدهون عوضًا عن الكربوهيدرات، وبعد اتباع هذا النظام لعدة سنوات يمكن للأطفال التوقف عن اتباعه بمراقبة من الطبيب المختص ويبقون خاليين من أي نوبات صرع.

  • التحفيز العميق للدماغ

في هذا الإجراء يزرع الطبيب المختص أقطاب كهربائية في مناطق معينة في الدماغ، بالعادة تكون في منطقة في الدماغ تُسمى المهاد، ومن الممكن لها أن تقلل نوبات الصرع للأفراد المصابين بها.

4. علاجات مستقبلية محتملة

يدرس الباحثون علاجات محتملة في المستقبل لكن لم يتم إثبات فعاليتها حتى الآن، ومنها الآتي:

  • التحفيز العصبي القائم على الاستجابة: جهاز يشبه منظم ضربات القلب يقوم بتحليل التحفيزات القادمة من الدماغ لينبه على قرب حدوث نوبة ويقوم بإيصال دواء أو استجابة لمنع حدوثها.
  • تحفيز العتبة: ونعني به التحفيز المستمر للمنطقة التي تبدأ عندها النوبات وتنجح بالعادة عند الأفراد المصابين ولا يمكن للطبيب المختص إزالة هذا الجزء من الدماغ.
  • استئصال جراحي: باستخدام إجراءات جراحية أقل خطورة من الجراحة التقليدية، مثل: الاستئصال باستعمال الليزر الموجه بالرنين المغناطيسي.
  • الجراحة الإشعاعية: يستعمل هذا الإجراء عندما يكون إجراء الجراحة التقليدية خطير جدًا.
  • تحفيز العصب الخارجي: كما في إجراء العصب المبهم يحفز هذا الإجراء أعصابًا معينة لتقليل تكرار النوبات ولكن عكس ما يتم إجراؤه في العصب المبهم فإن الجهاز المستخدم سيتم ارتداؤه خارجيًا دون الحاجة لإجراء جراحة.

عوامل تحدد اختيار طريقة علاج الصرع

بعد أن تعرفت أكثر حول إمكانية علاج الصرع نهائيًا، علينا أن ننوه أن أي نوع سيختاره الطبيب المختص يعتمد على عدة عوامل، ومنها الآتي:

  • أنواع النوبات الكهربائية الموجودة لدى المصاب.
  • احتمالية الإصابة بنوبات أكثر.
  • العمر.
  • الجنس.
  • معاناة المصاب من أمراض غير الصرع.
  • الرغبة بالحمل من قبل المرأة المصابة بالصرع.
3055 مشاهدة
للأعلى للسفل
×